حليب الأم غني بمزيج رائع من دهون وبروتينات وفيتامينات ومعادن توفر كل التغذية التي يحتاجها الرضيع، وأكثر من ذلك. ويعمل العلماء على دراسة العديد من أسرار حليب الأم، فما هي؟
مضاد حيوي: من المعروف أن حليب الأم يحمل عوامل وقائية مثل الأجسام المضادة لمساعدة الطفل على مواجهة العدوى، لكن الدراسات الطبية تشير إلى أن المكونات المناعية في الحليب قد تزيد عندما يحتاج الرضيع إليها أكثر.
إذ وجدت دراسة طبية أجريت عام 2013 أنه عندما تعاني الأمهات والرضع من نزلات البرد، فإن مستويات خلايا الدم البيضاء في الحليب تقفز بمقدار 64 ضعفا.
واقترح العلماء أن لعاب الرضيع الذي ينتقل عبر قنوات الثدي للأم أثناء الرضاعة يحمل تقريرا عن حالة صحة الطفل، وهذا يقود في النهاية إلى إنتاج حليب يحمل كمية أكبر من الأجسام المضادة.
حليب الأم يساعد على النوم: إذ يحتوي على هرمون النوم "الميلاتونين"، ووجدت دراسة أجريت عام 2016 أن مستويات الميلاتونين في المتوسط أعلى بحوالي خمس مرات في حليب الثدي المنتج في الليل أكثر من النهار.
ميكروبات الأمعاء: فحليب الأم ليس غذاء للطفل فقط، فهو غذاء لتريليونات من ميكروبات الأمعاء البشرية، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن حليب الثدي قد يعزز نمو الميكروبات التي تساعد في الحفاظ على صحة الأطفال.
الاختلافات في الحليب: إذ يمكن أن تختلف مستويات البروتينات والدهون والسكريات والهرمونات والمكونات الأخرى في حليب الأم من أم لأخرى، وأيضا تختلف عندما تقوم الأم نفسها بإرضاع أطفال مختلفين، وتختلف خلال نمو الطفل.
خلايا جذعية: ففي عام 2007 اكتشف العلماء عنصرا غير متوقع في حليب الثدي البشري: الخلايا الجذعية. هذه الخلايا غير المتمايزة يمكن أن تتطور إلى مجموعة واسعة من الأنسجة.
ولا أحد يعرف بعد كيف تؤثر هذه الخلايا على نمو الرضع أو ما يحدث للأطفال الرضع الذين لا يحصلون عليها، وهو لغز آخر يضيف إلى قائمة الأشياء التي نود أن نعرفها.