سلم الاحتلال الإسرائيلي قرارًا يقضي بتحويل الشوارع ومحيطها بالخان الأحمر بمدينة القدس المحتلة إلى منطقة عسكرية يحظر التواجد فيها.
وقال رئيس المجلس القروي بالقرية عيد جهالين إنه تسلم أمس الإثنين قرارًا من سلطات الاحتلال يقضي بتحويل شوارع الخان الأحمر لمنطقة عسكرية مغلقة.
واعتبر جهالين أنه أسوأ قرار صدر عن سلطات الاحتلال، "لأنه يعني تجزئة أرض الخان وفصل سكان التجمع عن بعضهم البعض".
ولفت إلى أن هذا القرار يُحول الخان الأحمر إلى منطقة عسكرية دون وجود دوريات لقوات الاحتلال، ويمنع بموجبه وصول المتضامنين إلى التجمع، بالإضافة إلى خروج السكان منه.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت تجمع الخان الأحمر شرق القدس أمس وسلمت رئيس المجلس القروي عيد جهالين قرارًا باللغة العربية مرفق مع خريطة يوضح فيها الشوارع العسكرية التي يمنع السكان وغيرهم من التواجد فيها.
وأوضح جهالين أن هذا القرار يعني "تعرض أي شخص يتواجد في هذه الشوارع للاعتقال، وبالتالي خنق سكان التجمع ومنعهم من التجوال وحرية الحركة داخل التجمع ومحيطه".
وأضاف "بعد صدور قرار المحكمة الذي يقضي بهدم بيوت التجمع وترحيل سكانه، قامت جرافات الاحتلال بشق شوارع داخل الخان ومحيطه، معظمها لم تكن موجودة بالسابق، من أجل استغلالها وفق هذا القرار".
ويتواصل الاعتصام المفتوح مع أهالي في الخان الأحمر، على أراضي القرية، وسط حضور وتضامن على المستويين الوطني والدولي.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، رفضت في الخامس من الشهر الماضي، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم، وتهجيرهم، وهدم القرية المقامة، وأقرت هدمها خلال أسبوع.
ويقطن في القرية نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وسبق أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في أيار/ مايو المنصرم هدم القرية، التي تضم مدرسة تخدم 170 طالبًا، من عدة أماكن في المنطقة.