قائد الطوفان قائد الطوفان

مع استمرارها

مكتوب: ماذا ستجني غزة من مسيرات العودة ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة - الرسالة نت

يشتعل فتيل المواجهة بين الشبان الغزيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي كل جمعة، قرب السياج الفاصل على الحدود الشرقية من القطاع، فيسقط الشهداء السلميون حينما تقنصهم رصاصة جندي فيثور الشباب للانتقام.

احتدام المواجهات على حدود غزة كل جمعة شكلت حالة استنزاف للاحتلال وأربكت حساباته بعدما اعتمد نظرية بانه المعادلة في غزة باتت صفرية إما حرب أو هدوء، لكن الحالة النضالية التي خلقتها مسيرة العودة كسرت هذه المعادلة.

مخاوف الاحتلال من الانفجار في غزة دفعته للاستعانة بعدة وسطاء للوصول الي تفاهمات من غزة، وبحسب ما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية، فإن حركة حماس و"إسرائيل" توصلتا برعاية مصرية إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار في غزة، على أساس الهدوء مقابل الهدوء.

وذكرت القناة أن التفاهمات التي تمت دون إبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، تشمل فتح المعابر، بما في ذلك معبر رفح، وإدخال البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وزيادة مساحة الصيد، والسماح بإدخال الأموال القطرية لحل مشكلة موظفي غزة.

ما تلوح به "إسرائيل" لتخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار، ليس بالكثير فهو يأتي في سياق عدم اشتعال الوضع الراهن أكثر من ذلك، ويعقب مأمون أبو عامر المختص في الشأن الإسرائيلي بالقول:" كسر معادلة الحصار ستكون بشكل نسبي بسبب المعطيات الداخلية ومعادلات القوى الاقليمية والدولية التي تفرض نوع من القواعد على الطرفين".

واعتبر أن الصيغة الرسمية التي يتحدث بها قادة الاحلال الهدف منها إرضاء الشارع الإسرائيلي، لكن عمليا وميدانيا هو أن فرض الهدوء على الجانبين لن يكون بلا ثمن طالما قطاع غزة محاصر.

وبحسب قوله فإنه، لا يمكن للمقاومة رفع الحصار كاملا، وفي ذات الوقت لن تبقيه "إسرائيل" أكثر من ذلك، لذا فإن الهدوء سيكون نسبيا من الجانبين، وستسمح بإدخال السولار لمحطة الكهرباء، وكذلك ادخال رواتب موظفي السلطة تحت إشراف الأمم المتحدة، وتوسيع مساحة الصيد، خشية تأزم الوضع الراهن.

وعن مدى تحقيق الوعود الإسرائيلية لتخفيف وطأة الحصار وتحقيق الهدوء مقابل الهدوء، يرى أبو عامر أنه من الناحية العملية سيتحقق ما تم الاتفاق عليه كونه لا يوجد خيارات بديلة للطرفين، لافتا إلى أن "إسرائيل" تحاول تخفيف وطأة الحصار كونها تدرك أن أي مواجهة مع غزة باتت غير مجدية لذا ترى الهدوء هو الأفضل.

وفيما يخص مسيرات العودة، وما دار بشـأن التفاهم على استمراريتها بالوتيرة التي وقعت الجمعة الماضية دون احتكاك، يقول المختص في الشأن الاسرائيلي:" التفاهمات الأخيرة بشأن تحقيق الهدوء سيؤدي إلى جعل المسيرات قائمة بشكل سلمي أكثر لكن بعيدا عن الحدود وفي وضع معين يعبر عن الطابع المدني أكثر".

وتنقل "الرسالة" ما نشر عبر موقع "عربي 21" حيث ذكرت مصادر خاصة أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على تخفيف البالونات، ووقف إشعال الإطارات المطاطية، والاقتراب من السلك الفاصل، وذلك من أجل تخفيف الخسائر البشرية، والحفاظ على مسيرات العودة بطابعها السلمي، الأمر الذي مهد للوصول إلى التفاهمات المذكورة.

وقالت المصادر ذاتها، إن تقدما ملموسا يجري في مباحثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وأممية، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، سيصل قطاع غزة؛ لاستكمال مباحثات التهدئة.

وأضافت أنه تم التوافق على التدرج في توسيع مساحة الصيد حتى الوصول لـ20 ميلا، بالإضافة لاستمرار تدفق السولار لمحطة توليد الكهرباء.

كما تم التوافق على البدء بإدخال مشاريع للمياه والصرف الصحي ومشاريع أممية أخرى، بالإضافة إلى توفير 50 ألف فرصة عمل عبر برامج "بطالة" للخريجين.

 

البث المباشر