مكتوب: "الجيش الوطني" يعلن انتهاء العملية الأمنية في جرابلس

سلم المطلوبين أنفسهم بشكل سلمي (صورة أرشيفية)
سلم المطلوبين أنفسهم بشكل سلمي (صورة أرشيفية)

الرسالة نت – وكالات

أعلن "الجيش الوطني" التابع للحكومة السورية المؤقتة، انتهاء العملية العسكرية في مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب، بعد تسليم المطلوبين أنفسهم للشرطة العسكرية بشكل سلمي، ودون الحاجة للقيام بأي عمليات أمنية في المدينة.

وقال الناطق العسكري باسم "الجيش الوطني"، إن الرتل العسكري الذي كان يتحضر لدخول المدينة، عاد دون أن يدخلها، لأن جميع المطلوبين سلموا أنفسهم للشرطة العسكرية في المدينة.

وشكر "الجيش الوطني" المجلس المحلي ومجلس العشائر في مدينة جرابلس، وقادة المجموعات فيها والشرطة العسكرية، لدورهم في إقناع المطلوبين تسليم أنفسهم وتجنيب المدينة أي عمليات أمنية كان من الممكن أن يذهب ضحيتها مدنيون أبرياء.

وكانت فصائل "الجيش الوطني" والشرطة العسكرية في المدينة، قامت بانتشار مكثف في المدينة ومحيطها، وفرضت حظرا للتجوال، تمهيدا للعملية التي تستهدف "المفسدين والخارجين عن القانون"، بحسب "الجيش الوطني"، على غرار العملية التي قام بها الأحد الماضي في مدينة عفرين ضد فصيل "شهداء الشرقية"، وأسفرت عن مقتل أكثر من 16 شخصا و15 إصابة، لتنتهي بهروب المدعوّ "أبو خولة" قائد "شهداء الشرقية"، وخروج عائلات المقاتلين إلى ناحية جنديرس.

في السياق، طلبت محكمة مدينة جرابلس العدلية، في ريف حلب الشمالي من المواطنين المسلوبة عقاراتهم من أي جهة كانت، مراجعتها.

وبحسب بيان صادر عن العدلية اليوم الأربعاء، فإن كل شخص سلب منه منزله من أشخاص تابعين لتشكيلات عسكرية موجودة في المنطقة مراجعة العدلية.

وقد سيطرت فصائل من "الجيش الحر" بدعم تركي، في أغسطس/ آب 2016، على مناطق ريف حلب، بينها جرابلس بعد طرد تنظيم "داعش" منها. وأعقب ذلك سيطرة بعض الفصائل أو الأشخاص المنتسبين إليها على منازل، قيل إنها تعود لأشخاص متهمين بالانتماء لـ"داعش" أو للنظام السوري، وهي تهم نفاها معظم أصحاب تلك الأملاك.

وفي سياق متصل، تظاهر العشرات من أبناء محافظة دير الزور في مدينة الراعي في ريف حلب الشمالي، ضد الحملة الأمنية التي استهدفت فصيل "شهداء الشرقية" في مدينة عفرين خلال الأيام القليلة الماضية. وردّد المتظاهرون هتافات تتهم "الجيش الوطني" بالخيانة، بسبب استهداف الفصيل الذي ينحدر معظم عناصره من محافظة ديرالزور.

إلى ذلك، سلمت "فرقة الحمزة" التابعة للجيش السوري الحر اليوم، حواجزها في منطقة عفرين بحلب شمالي سورية، للشرطة العسكرية.

وقال القائد العسكري لـ"فرقة الحمزة" عبدالله حلاوة في تصريح لـ"بوابة حلب"، إن عدد الحواجز أربعة، وكانت تقع بين بلدة الباسوطة ومدينة عفرين، مشيراً إلى أنهم سينقلون العناصر الذين كانوا على الحواجز إلى معسكرات للتدريب والتأهيل لتجهيزهم للمعارك المقبلة، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن هناك فصائل عسكرية أخرى، ستسلم حواجزها أيضا للشرطة العسكرية خلال الأيام المقبلة.

 

البث المباشر