رامي خريـس
تسود حالة من الغليان الأجواء في الضفة المحتلة جراء ممارسات أجهزة سلطة فتح والإجراءات التي اتخذتها حكومة فتح في رام الله بحق المساجد والأئمة ، ويتوقع المتابعون للأوضاع الميدانية انفجارا شعبيا قد يحدث بعد نضوج التفاعلات التي نتجت عن حالة القمع التي يعيشها المواطن سواْء كانت من سلطة فتح أو من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. ، ويتوقع المتابعون للأوضاع الميدانية انفجارا شعبيا قد يحدث بعد نضوج التفاعلات التي نتجت عن حالة القمع التي يعيشها المواطن سواْء كانت من سلطة فتح أو من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
مع ذلك لا تبدو هناك حالياً تحركات واضحة تشير إلى إمكانية اندلاع انتفاضة شعبية إلا أن بعض المصادر تؤكد أن هناك حالة غضب كامنة لدى المواطنين الضفاويين وتغذيها ممارسات الأجهزة الأمنية وقد تنفجر الأمور في أي لحظة .
رد الاعتداء
وشهدت مدن الضفة في أوقات مختلفة مواجهات بين أجهزة سلطة فتح والمواطنين في مناسبات مختلفة وقد حصل ذلك في الخليل أكثر من مرة أما في قلقيلية فقد وقعت مواجهة دامية سابقاً بين أجهزة "السلطة" وعناصر مطلوبة للاحتلال من كتائب القسام بعد مداهمة البيت الذي يتواجدون فيه واستشهد في المواجهة الشهيدين محمد ياسين ومحمد السمان.
منذ تلك الحادثة إذن بدا واضحاً أن هناك استعداد لمقاومة أي اعتداء ورد أي عدوان ، وقد يكون هذا الأمر مبرراً بشكل أكبر لاسيما بعد جلاء صورة سلطة فتح ووقوفها في المعسكر المعادي ، وصور ضباطها بصحبة الضباط الإسرائيليين تملأ وسائل الإعلام المختلفة .
ومع خوض سلطة فتح للمفاوضات المباشرة بعد غير المباشرة ودفعها للاستحقاقات المطلوبة منها بدون حصولها على أي شيء سيعزز صورتها السلبية لدى المواطن الفلسطيني الذي لا يقبل إجراءاتها وإذا صمت الآن عن منع النائب الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة فسيرفع صوته عالياً في الأيام القريبة القادمة.
تفريغ
الشكل الآخر لتفريغ غضب الضفاويين قد يكون باتجاه الاحتلال الذي يواصل بناء مستوطناته وعمليات التهويد في القدس ، وحتى هذا الغضب فممنوع فقد ذكرت بعض المصادر أن هناك قراراً لدى سلطة فتح بالتصدي لأي انتفاضة جديدة قد تندلع في الضفة ومحاصرة أسبابها ، وبحسب تلك المصادر فإن رئيس السلطة المنتهية ولايته" محمود عباس" أعطى تعليماته سابقاً لأجهزته الأمنية بعدم السماح للمتظاهرين بالاقتراب من حواجز قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة أو التوجه للحواجز العسكرية الصهيونية الواقعة على مداخل القدس لمنع المواجهات مع قوات الاحتلال ، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك تعليمات لوسائل الإعلام التابعة للسلطة بعدم التعاطي مع أي مواد يمكن أن تثير مشاعر الفلسطينيين وتدفعهم للمواجهة مع جيش الاحتلال ، وتنسحب تلك السياسة على تلفزيون فلسطين حيث تدعو لعدم التصعيد الإعلامي مع قوات الاحتلال الصهيوني .
ويبدو لجميع المراقبين أن أي وقوف بوجه حركة الجماهير سيقود إلى صدام بالتأكيد معها ، وهو ما يحذر منه قيادات في حركة فتح نفسها حيث قال سابقاً قادة من الحركة من أمثال حسام خضر وقدورة فارس بأن استمرار التعاون الأمني مع (إسرائيل) سيقلب الفلسطينيين في النهائية ضد قيادة السلطة.
لكن سلطة فتح عزمت على منع أي انتفاضة والوقوف في وجه أي تظاهرات يمكن أن تتطور وتصبح حالة دائمة لشعور قادتها بأن أي مواجهة مع الاحتلال ستقود بالتأكيد إلى انتفاضة أخرى على المتعاونين مع الاحتلال ومن جرى التقاط صور لهم مع ضباطه.
مع ذلك لا تبدو هناك حالياً تحركات واضحة تشير إلى إمكانية اندلاع انتفاضة شعبية إلا أن بعض المصادر تؤكد أن هناك حالة غضب كامنة لدى المواطنين الضفاويين وتغذيها ممارسات الأجهزة الأمنية وقد تنفجر الأمور في أي لحظة .