أعاد نادي إيبار منافسه ريال مدريد لمربع الهزائم, بعدما سحقه (3-0), ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني.
الريال وبعد تحقيقه انتصارين متتاليين قبل لقاء إيبار على حساب بلد الوليد (2-0), وسيلتا فيغو (4-2), عاد لتكرار عروضه "المتواضعة, بتلقيه خسارة قاسية (0-3), وهي لم تكن متوقعة, في ظل حالة الاستقرار الذي يمر بها النادي في الفترة الأخيرة.
لا جديد مع سولاري
وظن الجميع أن تعيين سانياغو سولاري مدربا للريال بشكل دائم سيكون هو الحل, إلا أن الأمور عادت لشكلها الطبيعي منذ بداية الموسم, كما حدث مع سابقه جولين لوبيتيجي.
وعقب الخسارة أمام إيبار, سجل ريال مدريد العديد من الأرقام السلبية التي تحدث معه لأول مرة منذ 16 عاما.
ولم يجمع "الملكي" حاليا سوى 20 نقطة من 13 مباراة, وهو رقم ضعيف يعتبر الأسوأ للفريق منذ موسم 2001-2002, وحينها أنهى الدوري الإسباني في المركز الثالث.
كما أن الفريق يملك فارق أهداف (+1) فقط, بإحرازه 20 هدفا, وتلقيه 19 هدفا, وهو الأسوأ له خلال الفترة من موسم 1999-2002 في "الليغا" أيضا.
أما على صعيد الهزائم, فتلقى الفريق حتى نهاية الجولة الثالثة عشرة, 5 خسارات, وهو ما يؤكد أن "الملكي" يعيش موسما استثنائيا في الفترة الحالية.
ولم يسبق أن تلقى الفريق مثل هذا العدد من الهزائم خلال المواسم العشرة الأخيرة في مثل هذه الفترة, إذ انقضى بعضها بشكل كامل بعدد هزائم أقل بصورة عامة.
رحيل رونالدو
وبخصوص وضع النادي حاليا في الدوري, فإنه في تراجع, لا سيما أن مهاجمه الصريح الوحيد حاليا كريم بنزيما سجل 5 أهداف من أصل 20 هدفا أحرزها الفريق بشكل عام, وهو مطالب بفعل أكثر من ذلك, لتعويض النادي عن رحيل كريستيانو رونالدو, الذي كانت لديه فاعلية تهديفية أكبر من ذلك بكثير.
وعانى الفريق من رحيل رونالدو "الاستثنائي", الذي كسر القاعدة التي تقول أن "الفريق لا يقف على لاعب واحد".. إذ تراجع مستوى الريال عقب انضمامه إلى يوفنتوس الصيف الماضي.
كما أن "الملكي" يعاني دفاعيا بصورة واضحة, جراء انخفاض مستوى لاعبي الخط الخلفي في مقدمتهم سيرجيو راموس, ورافائيل فاران العائد من الإصابة مؤخرا.
تراجع مستوى اللاعبين
وبحسب لغة الأرقام فإن الريال يعاني من تراجع أداء نجوم خط الوسط, أبرزهم الثلاثي لوكا مودريتش, وتوني كروس, وإيسكو.
ولم يقدّم مودريتش المستوى المتوقع منه منذ عودته من المشاركة مع كرواتيا في المونديال, الذي لم يسجل أي هدف حتى مع الريال, في ظل خوضه 17 مباراة بمختلف المسابقات, وصناعته لـ3 أهداف فقط.
أما كروس, فلعب 16 مباراة, سجل خلالها هدفا واحدا, وصنع هدفين آخرين فقط, وهي أرقام تؤكد تأثره بتواضع مستوى منتخب بلاده منذ الصيف الماضي, لتنعكس على أدائه مع الريال.
وعلى غرار مودريتش وكروس, فإن إيسكو لعب 13 مباراة في جميع المسابقات, لكنه لم يسجل سوى هدفين فقط, وصنع مثلهما, لتؤكد لغة الأرقام السبب الحقيقي لتراجع مستوى الفريق بصورة عامة, مع انخفاض مستوى اللاعبين الثلاثة في خط وسط النادي "الملكي".
بيل وأسينسيو
كذلك لم يتمكن غاريث بيل من تعويض الجماهير عن خروج رونالدو بالشكل المطلوب, رغم تسجيله 5 أهداف, وصناعته مثلها, خلال 16 مباراة لعبها بصورة عامة, إذ أن الريال بحاجة لجهوده بشكل أكبر, لضمان تأكيد أحقيته بلعب دور البطل الحقيقي في النادي "الملكي", والذي كان "صاروخ ماديرا" يجيده في الأوقات الحرجة, وهو ما ميزه عن غيره من لاعبي الفريق.
في المقابل, لا يزال ماركو أسينسيو يبحث عن هويته المفقودة, مع تسجيله هدفين فقط خلال 18 مباراة هذا الموسم, قبل أن يجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية في بعض المباريات نتيجة لذلك.
باختصار يبدو أن انخفاض مستوى الجميع كما هو ملاحظ بلغة الأرقام هو السبب الرئيسي في الظهور "الباهت" للريال حتى الآن, ما يؤكد بصورة واضحة أن النادي بحاجة ماسة للاعب يؤدي دور الملهم لتحفيز زملائه داخل "الملعب", كما كان يفعل رونالدو في الكثير من المباريات.