في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

مكتوب: فلسطين تحتاج خطة تضامن تطبق على الأرض

تنظم الجاليات الفلسطينية في العالم وقفات تضامنية
تنظم الجاليات الفلسطينية في العالم وقفات تضامنية

الرسالة – براء الشنطي

رغم انشغال العالم بقضاياه الداخلية، والهرولة العربية نحو التطبيع مع كيان الاحتلال، لا تزال الشعوب الحرة في العالم تناصر القضية الفلسطينية بكل وسيلة ممكنة، فتقيم الوقفات التضامنية، خاصةً في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.

في عام 1977، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتم تحديد هذا اليوم لأنه يصادف اعتماد الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 من عام 1947.

وتستثمر الجاليات الفلسطينية في أوروبا، والفلسطينيون في العالم هذا اليوم، لإقامة الفعاليات التي تهدف إلى التعريف بحقوق الشعب الفلسطيني، والحديث عن ظلم الاحتلال الإسرائيلي الذي عمد إلى سياسات القتل والأسر والتهجير والتهويد وغيرها.

ويوفَّر هذا اليوم الدولي فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأقرت الأمم المتحدة جملة من القرارات التي تدعم الحق الفلسطيني، وهي الحق في تقرير المصير من دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي سلبها منهم المستعمرون الإسرائيليون.

التضامن الفعلي

عضو مجلس إدارة مؤتمر فلسطينيي أوروبا حسام شاكر أكد أن قضية فلسطين حاضرة بقوة على جدول الأعمال العالمي، وفي وعي الشعوب الحرة، وأنها لا تزال تصنع الحدث، وأولوية على المستوى العالمي، وتتصدر الاهتمامات وإن تفاوت المنسوب.

وقال في حديث لـ "الرسالة": "هذا يفرض تحويل مفهوم التضامن من شكله التقليدي إلى الشكل العملي، الذي يمكن أن يبنى عليه بشكل أكثر جدوى، بحيث يدرك الجميع حول العالم ما الذي ينبغي أن يقوم به نحو هذه القضية، فهي ليست مسألة تعاطف مع شعب، ولا مع مظلمة في العالم، وإنما التزام مبدئي بقيم ومبادئ أساسية، يوجب على الجميع أن يقف موقفاً أخلاقياً نحو فلسطين وقضيتها".

وأوضح شاكر أن ما يجعل قضية فلسطين أولوية لدى الشعوب أن لها خصوصيات تتمثل بمكانتها في السياسة الدولية، وموقعها ورمزيتها التاريخية، مضيفاً أنه إلى جانب تلك الخصوصيات يبرز الاهتمام من مواصلة الشعب الفلسطيني الحفاظ على حقوقه، ويواصل نضاله وكفاحه عبر الأجيال.

وأشار الخبير في الشؤون الأوروبية إلى أنه لا بد من الانتقال من حالة التعاطف على أهميتها إلى مرحلة المواقف والتحركات المؤثرة، بحيث يجب أن يقال للشعوب التي تريد التضامن مع فلسطين ما الذي عليها عمله، ويجب أن يترجم التضامن إلى برامج عملية، وخطط، ومبادرات، حتى يدرك الجميع موقعه من خريطة التضامن.

ونوه إلى أنه لا بد من خريطة تضامن مفترضة، توجب على الأطراف جميعاً القيام بمهام، مثل ما المغنية الهولندية، التي رفضت أن تغني للاحتلال.

وبين شاكر أن مثل هذا الفعل آذى الاحتلال وآلمه كثيراً، لأن الامتناع عن سلوك هو موقف أخلاقي.

وقال عضو مؤتمر فلسطيني أوروبا: "في تقديري، يجب أن يقال على مستوى الأمة ما الذي يترتب على المحامين، المهندسين، رجال الأعمال، العلماء، المثقفين، وعلى الأطياف جميعاً كيف لي أن أتضامن مع فلسطين؟".

 

 

البث المباشر