الضفة المحتلة-الرسالة نت
هاجم قيادي فتحاوي اليوم الأربعاء، بشراسة المفاوضات الجاري الحديث عنها بين سلطة فتح والاحتلال الإسرائيلي في المفترة المقبلة، مشدداً على أن المفاوضات لن تأتي بثمار على الشعب الفلسطيني ولن تحقق له السلام.
وقال صلاح التعمري محافظ بيت لحم السابق وعضو المجلس الثوري الأسبق لحركة فتح، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية "متطرفة جدا" ولا يمكن تحقيق أي تقدم معها في المفاوضات الجاري الحديث لأنها تنتهج سياسة متطرفة وتقوم على التحالف مع أحزاب اليمين المتطرف"، مشدداً على أنها غير مؤهلة لتحقيق تقدم بالمفاوضات، وستقوم بكل ما هو ممكن لإفشال مساعي وجهود إحياء العملية السلمية.
ومن ناحية أخرى، قال التعمري تعقيباً على رفض الاحتلال منحه تصريح علاج بمدينة القدس المحتلة، إن رفض سلطات الاحتلال التعامل مع الحالات الإنسانية يظهر الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال القبيح الذي لا يمت للإنسانية بأي صلة.
وقال في تصريحات صحفية، إن سلطات الاحتلال رفضت الطلب الذي تقدم به للحصول على تصريح خاص من أجل تلقي العلاج في مشافي القدس المحتلة رغم وجود كافة الأوراق والتقارير الطبية التي توضح حالته الصحية وحاجته لإجراء الفحوص الطبية في مشافي القدس.
وأوضح التعمري، أن سلطات الاحتلال ماطلت بإعطاء الرد على طلباته المتكررة من اجل الحصول على تصريح لتلقي العلاج ولم تكن ترد على هذه الطلبات أو تأجل الرد، مشدداً على أنه تلقى مساء أمس رداً نهائياً عبر الارتباط المدني الفلسطيني والقاضي برفض الطلب.
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي ترفض فيها سلطات الاحتلال سلطات الاحتلال منحه تصاريح لتلقي العلاج حيث كانت قد منعته قبل نحو عامين من دخول مدينة القدس عبر رفض إعطائه التصريح لإجراء عملية القلب المفتوح خلال فترة عمله كمحافظ بيت لحم مما استدعى تدخلا مباشرا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حينه من اجل إعطائه التصريح.
وأكد أن رفض تصريح علاجه يعكس ألاف الحالات الفلسطينية التي تحتاج للعلاج الطبي وترفض (إسرائيل) منحها التصاريح بحجج واهية، داعيا المؤسسات الدولية والحقوقية لمتابعة هذا الملف الإنساني الذي يعد من جرائم الحرب لأنه يخرق القوانين والمواثيق الدولية، حيث أنه لا يعقل أن تعطل إسرائيل تصاريح العلاج للمواطنين وتحاول استغلال الحاجات الإنسانية لهم.
وأوضح التعمري، أن رفض سلطات الاحتلال التعامل مع الحالات الإنسانية يظهر الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال القبيح الذي لا يمت للإنسانية بأي صلة، مؤكدا أن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية متطرفة جدا ولا يمكن تحقيق أي تقدم معها في المفاوضات الجاري الحديث عنها .