الهدوء أو التصعيد

مكتوب: مسيرات العودة على مفترق طرق.. الجمعة المقبلة ستحدد

مسيرات العودة
مسيرات العودة

غزة - الرسالة نت

بعد أسابيع من الهدوء في مسيرات العودة، عمد الاحتلال إلى التصعيد ضد المشاركين السلميين الجمعة الماضية على الحدود الشرقية لقطاع غزة..

4 شهداء وعشرات الجرحى حصيلة آخر جمعة، كانت كالصاعقة على الجماهير المشاركة والقائمين على مسيرات العودة، الذين تأملوا أن تصل التفاهمات لمراحل متقدمة وفق ما نص عليه الاتفاق.

وأكد مراقبون أن التصعيد ضد السلميين في مسيرات العودة، يأتي محاولة من الاحتلال لحرف البوصلة عن المقاومة في الضفة، وتغطية لفشل الحكومة (الإسرائيلية) في حل الخلافات الداخلية واحتواء الموقف بالضفة.

الجمعة المقبلة حاسمة!

المختص في الشأن السياسي الدكتور حسام الدجني يرى في تصعيد الاحتلال ضد المشاركين في مسيرات العودة، محاولة منه لحرف البوصلة عما يجري في الضفة ونقل الأحداث إلى قطاع غزة.

وقال الدجني إن نتنياهو يحاول صناعة أزمات جديدة لتغطية الكثير من فشله والفساد الذي يحوم حوله ويتم التحقيق بها من مراقب الدولة.

وتوقع أن يحمل بيان الغرفة المشتركة رسالة تحذيرية، ورسائل إلى الدول الوسيطة، بأن عدم احتواء الموقف سيؤدي إلى تصعيد.

وأشار إلى أن الغرفة المشتركة في بيانها الأول ستعمل على تصعيد اللهجة ضد الاحتلال،

مؤكدا أن الجمعة المقبلة ستكون حاسمة ومن المتوقع أن يكون كلمة للقائمين على مسيرات العودة، "وبالتالي هو يوم اختبار".

وفي سؤاله عن الوضع الذي نمر به اليوم، قال الدجني: "حتى اللحظة من المبكر العودة إلى مربع الصفر، هناك محاولات مستمرة لاحتواء المشهد وعدم الانجرار وراء التصعيد، وهو الخيار الأقرب".

بدوره، اعتبر المحلل السياسي إبراهيم المدهون، التصعيد الجمعة الماضية، خطوة للخلف، وبداية تراجع عن تفاهمات وقف إطلاق النار ومحاولة التنصل منها، أو هروب من أزمات نتنياهو الداخلية وإرضاء للمزاودات الحزبية.

وأكد أن التصعيد يحتاج دراسة متأنية وحاسمة من هيئة وقيادة المسيرة وفصائل العمل الوطني، ومحاولة وضع استراتيجيات جديدة تمنع إجرام المحتل.

وشدد على ضرورة التفكير جديا بمعالجة ميدانية تلجم المحتل وترد على توحشه بحق المدنيين العزل وإيصال رسائل محددة، "وإلا فإننا أمام عدو يفهم صمتنا وابتلاع ما جرى بصورة تشجعه على القتل والتوحش".

ووجه المدهون رسالة إلى الوسطاء للتحرك قبل فوات الأوان، "وإلا نحن أمام عدو لا يلتزم ولا يعتبر أو يلقي بالا للوسطاء والتفاهمات، مما يفتح الباب واسعا لحديث البندقية".

في حين أكد حسين منصور المتحدث باسم مسيرات العودة، أن الاحتلال يحاول من تصعيده  ترميم قوة الردع التي تآكلت بفعل ضربات المقاومة في غزة والضفة، ومحاولة أيضا للتغطية على فشله الداخلي.

وقال منصور: "يستمر الاحتلال بسلسلة الجرائم بحق المواطنين العزل المشاركين في مسيرات العودة، لذلك لن تمر هذه الجرائم، وتمادي الاحتلال في ذلك سيدفع الهيئة الوطنية لمسيرات العودة لإعادة النظر في جميع التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرا".

ولفت إلى أنه طالما لم يلتزم الاحتلال بالتفاهمات، فلن يلتزم القائمون على المسيرات بالهدوء وسنعمل على التصعيد على الحدود.

وأوضح أنه كلما أوغل الاحتلال في القتل والاجرام، فإن الجماهير تزيد من حشدها ومشاركتها، ومن الممكن وجود تصعيد أكبر من المشاركين في المسيرات الجمعة المقبلة، كرد من الجماهير وايصال رسالة للاحتلال أن الدم يزيد من المشاركة والتصعيد.

البث المباشر