أكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تلكؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار، لن توقف مسيرات العودة وكسر الحصار، وتزيد من الإصرار على المواصلة حتى تحقيق أهدافها.
وقال في لقاء مع مجهر الرسالة تنشر تفاصيله لاحقا: "فعاليات مسيرات العودة مستمرة بطابعها السلمي، حتى تحقق الأهداف التي انطلقت لأجلها، والتي تتمثل بكسر الحصار عن القطاع دون شرط أو قيد، وإقرار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
وأوضح رضوان أن المسيرة شكل من أشكال مقاومة المحتل، دون تعطيل أو إيقاف للجانب العسكري، والذي يعد رأس الحربة في لجم الاحتلال عن الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وتوجه ضرباتها في الزمان والمكان المناسبين.
ودعا القيادي في حماس الجانب المصري للضغط على الاحتلال من أجل إلزامه بتفاهمات وقف إطلاق النار، مقدراً الجهد المصري المبذول للتخفيف عن قطاع غزة.
وأشار إلى أن التصعيد الأخير هو جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتكررة ضد قطاع غزة، مبيناً أنه لو وجد من يعاقبه على هذه الجرائم، لما تجرأ على اقترافها، وهو يتحمل مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، وفي مدينة القدس.
وحذر رضوان الاحتلال من الجرائم التي يرتكبها ضد المقدسات الإسلامية، موضحاً أن المساس بإسلامية المسجد الأقصى سيكون لها عواقب وخيمة، والثمن الذي سيدفعه الاحتلال للمساس بحرمة الأقصى وقدسيته غالٍ.
ونوه إلى أن هناك من يسيء لمسيرات العودة وكسر الحصار عبر ربطها بالمنح المقدمة لشعبنا، مؤكداً أن المسيرات ليست لأجل المنحة القطرية أو غيرها، وإنما لرفع الحصار بشكل كامل، وتحقيق حق العودة.
وفيما يتعلق بمعبر رفح البري، بين رضوان أن حماس تقلت وعوداً مصرية من خلال الوفد الأمني المصري، بالاستمرار في فتح المعبر، أملاً أن يتم فتحه بالاتجاهين لتسهيل حركة المسافرين من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات.
واعتبر رضوان قرار السلطة ومحمود عباس بسحب الموظفين من المعبر هدفه زيادة المعاناة لسكان قطاع غزة، وتكريس لفصل الضفة عن غزة، وزيادة الفتنة الداخلية، منوهاً إلى أن هذه الإجراءات لن تفلح في وقف مسيرات العودة.
وأتهم القيادي في حماس رئيس السلطة محمود عباس بوقف عجلة المصالحة، وتسديد الضربات القاضية لها، موضحاً أنه حينما يتخلى عن عقلية التهميش والتفرد بالقرار، ممكن أن تتحقق المصالحة على أساس الاتفاقيات السابقة.
وأبدى رضوان حرص حركته على الوحدة الوطنية، وأنهم أعطوا الفصائل الفلسطينية هامش للتحرك من أجل إتمامها، لكن عباس يصر على إيذاء شعبنا من خلال الحصار الذي يشترك فيه مع الاحتلال الإسرائيلي.