فشلت آخر محاولة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحصول على موافقة الديمقراطيين بشأن خطة تفتح الطريق أمام تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك بقيمة 5.7 مليار دولار وتنهي الأزمة السياسية الناجمة عن هذا الموضوع.
وعرض الرئيس ترامب تسوية تشمل توفير الحماية القانونية لمئات الآلاف من المهاجرين مقابل تمويل خطته لبناء الجدار بما ينهي أزمة الإغلاق الحكومي المؤقت، لكن الديمقراطيين رفضوا مسبقا الصفقة المقترحة.
وفي خطاب ألقاه السبت من البيت الأبيض اقترح ترامب توفير حماية مؤقتة للمهاجرين تتضمن دعما إنسانيا بقيمة ثمانمئة مليون دولار، وتأجيلا لثلاث سنوات لتطبيق إجراءات ترحيل المطالَبين حاليا بمغادرة البلاد.
وقال إن المعنيين بمقترحه هم 700 ألف شخص يُعرفون بـ"الحالمين"، وهي تسمية خاصة بالمهاجرين في وضع غير قانوني الذين وصلوا إلى الولايات المتّحدة قاصرين.
كما يشمل المقترح 300 ألف مهاجر آخرين بعد انتهاء الوضع الخاص الذي كان يحميهم في الولايات المتحدة. ويقضي هذا المقترح كذلك بمنح حق العمل لمن سيشملهم تمديد الحماية القانونية المؤقتة.
ووصف الرئيس الأميركي العرض الذي قدمه بأنه بادرة حسن نية، لكنه تمسك في المقابل بمطلبه المتمثل في أن يقرالكونغرس ضمن ميزانية الحكومة الفدرالية تمويلا بقيمة 5.7 مليارات دولار لاستكمال الجدار الحدودي الذي تم بالفعل بناء أجزاء منه في السنوات السابقة لحكم ترامب.
ودعا ترامب إلى التوصل لحل أزمة الإغلاق الجزئي للحكومة المستمر منذ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قائلا إنه يتعين الابتعاد عن الأصوات التي لا تريد التوافق.
كما قال إن إدارته تسعى إلى ضمان قانون للهجرة يعكس القيم والتقاليد الأميركية، مضيفا أنه التزام بذلك في حملته الانتخابية بهدف معالجة مشاكل الهجرة.
وشدد مرة أخرى على ضرورة حماية الحدود الجنوبية لبلاده، واقترح في هذا الإطار توفير ثمانمئة مليون دولار لمكافحة المخدرات.
ووفق تعبير الرئيس الأميركي، فإن تشييد جدار فولاذي على الحدود مع المكسيك سيؤدي إلى تراجع مشاكل المخدرات وتهريب البشر، وقال إن آلاف الأميركيين يفقدون حياتهم جراء المخدرات، ومعظم الممنوعات تتسرب عبر حدودنا الجنوبية.