أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها "لن تسمح للاحتلال" الإسرائيلي" أن يتخذ من دماء أبناء الشعب الفلسطيني وحصار قطاع غزة، وقودًا للمعركة الانتخابية الداخلية".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، إن: "مسيرات العودة ستستمر وسنحميها، ونعرف كيف نُلزم الاحتلال بالتفاهمات التي حققتها المسيرات".
وأضاف الحية: "الاحتلال ليس له خيار سوى الالتزام بالتفاهمات طوعًا أو كرهًا، وغزة التي انتزعت التفاهمات لن تكون لقمة سائغة للاحتلال ولا لأعوانه".
وأردف: "لن نستجدي أحدًا، ونحن ثابتون على أرضنا، ومستمرون في مقاومتنا ومسيراتنا". مضيفًا: "غزة عنوان الصمود والثبات، وأُريدَ لها أن تكون مسرحًا لضرب ما تبقى من القضية الفلسطينية".
وشدد على أن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم للاستهداف، وتحتاج إلى عمل وطني موحد، مشيرًا إلى أن عام 2018 شهد التحديات الأكبر للقضية، وحوادث وتطورات جسيمة تضرب عمقها، تمثلت بالإجراءات الأمريكية فيما يسمى "صفقة العصر".
واستطرد: "صفقة العصر ليست شيئًا مجهولًا، وقد يظن الظان أن فلسطين هي المستهدفة، لكن الصفقة تستهدف الأمة العربية والإسلامية وقلبها، ووضعت قضية فلسطين مطية وبوابة لانفتاح الفعل الصهيوني والأمريكي في المنطقة".
وتابع: "حينما وجد الأمريكان والصهاينة أن الفلسطينيين وقفوا سدًّا منيعًا أمام صفقة القرن، بدأوا مباشرة في إجراءات التطبيع مع الدول العربية والإسلامية".
وعدّ قطع السلطة الفلسطينية لرواتب الموظفين والحصار والعقوبات؛ يأتي في سلسلة خطوات واضحة لضرب صمود الشعب الفلسطيني.
وثمن الحية الإنجازات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة بشكل عام والشرطة بشكل خاص، برغم كل الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة جسّدت حالة الأمن والحقوق والحريات، وملاحقة الفساد والجريمة والمخدرات.
وحول الاعتداء على الأسرى، عدّ القيادي في حماس أن الاحتلال يحاول الضغط على الأسرى خدمة لمشاريعه. مؤكدًا: "نحن نعمل ليل نهار لتحريرهم، والبعض يسعى لتثبيت عروشه على حساب فلسطين والأقصى من خلال التطبيع مع الاحتلال".