قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسرى يتجهون للتصعيد في مواجهة إدارة السجون

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

غزة-محمود فودة 

تشير الأحداث المتلاحقة في سجون الاحتلال في أعقاب الهجوم (الإسرائيلي) على سجن عوفر إلى اتخاذ الأسرى خطوات تصعيدية خلال الأيام المقبلة، في ظل تعنت إدارة سجون الاحتلال ورفضها التراجع عن خطواتها الأخيرة.

وأعلنت الهيئة القيادية للجهاد الإسلامي و"حماس" في سجون الاحتلال البدء في الإضراب عن الطعام كخطوة أولى رداً على رفض الاحتلال لمطالب الأسرى خلال الاجتماع بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال وممثلي الأسرى.

وبحسب مصادر في السجون فإن عددا من الأسرى وعلى رأسهم مسؤول الهيئة العليا لحركة حماس محمد أبو عرمانة ومسؤول الهيئة القيادية العليا لحركة الجهاد الإسلامي زيد بسيسي، بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام مطالبين بإعادة الأوضاع لما كانت عليه.

وقالت المصادر لـ "الرسالة نت" أن ممثلي الأسرى طالبوا إدارة السجون لإعادة الأمور إلى ما كانت عليها في سجن عوفر قبل الهجمة الأخيرة على السجن وإرجاع مندوبي الأسرى إلى سجن ريمون، مشيراً إلى الإدارة رفضت مطالب الأسرى بشكل كامل، ما دفعهم إلى تدارس خطوات التصعيد خلال الأيام المقبلة.

وكانت قوات كبيرة من وحدات القمع الخاصة، التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، "متسادا"، قد اقتحمت قسم (15) في سجن "عوفر"، واعتدت على الأسرى وذلك بعد أن أجرت تفتيشا بالزنارين وعبثت بمقتنيات الأسرى، فيما ردوا بإضرام النيران بغرفتين.

ويأتي التصعيد داخل السجون في الوقت الذي أعلنت فصائل المقاومة في قطاع غزة وقوفها التام مع الأسرى في معركتهم مع السجان (الإسرائيلي)، إذ شددت على أن ما تقوم به قوات القمع الصهيونية من الاعتداء على الاسرى لن يفلح في كسر صمودهم وإرادتهم، مما يستوجب تصعيد المواجهة مع هذا المحتل المجرم في كل الميادين، مؤكدةً أن قضية الأسرى على رأس أولويات المقاومة وستبقى حاملةً لقضيتهم وتدافع عنهم بكل ما أوتيت من قوة.

وفي السياق، حمل مسؤولون أمنيون إسرائيليون، آشر فانكين؛ نائب قائد مصلحة سجون الاحتلال، المسؤولية عن الأحداث التي شهدها سجن "عوفر" الإسرائيلي مؤخرًا، جنوبي غرب رام الله (شمال القدس المحتلة).

وقال مصدر أمني إسرائيلي، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، إن فانكين يصعد الأوضاع في سجن عوفر لدوافع شخصية، ويتصرف بطريقة غير مسؤولة، مشيرا إلى أن تصرفات فانكين تأتي لاعتبارات تتعلق برغبته في تسلم قيادة مصلحة السجون الإسرائيلية، من خلال تملق القيادة السياسية في (تل أبيب).

وفي التعقيب على ذلك، قال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري إن ما تشهده السجون في الوقت الحالي ترجمة عملية لتصريحات ومواقف وزير الامن الداخلي الصهيوني جلعاد اردان، وفي سياق العنجهية والغطرسة الصهيونية والرامية الى تحقيق مكاسب ومنافع شخصية على حساب الاسرى.

وأضاف الفاخوري في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت" أن اسرانا يشكلون رأس الحربة في مواجهة الاحتلال وإدارة سجونه من خلال معركتهم النبيلة والتي أطلقوا عليها اسم الوحدة والكرامة تأكيدا منهم على عامل الوحدة التي ستحقق الكرامة.

وشدد على أن فصول المعركة ما زالت في بداياتها ولن تنتهي إلا بتحقيق النصر بتنفيذ مطالبهم العادلة في سجون الاحتلال، برغم كل محاولات الاحتلال الرامية لإضعافهم وكسر صمودهم.

وبيّن أن معركة الأسرى في السجون بحاجة إلى دعم وطني من كل الأطراف والقوى السياسية والمجتمعية، ما يشكل دافع قوي للأسرى للاستمرار في مواجهة الاحتلال بكل قوة، وتجاوز تهديدات الاحتلال وإجراءاته القمعية.

البث المباشر