غزة – الرسالة نت
دعا مقرر لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عاطف عدوان لضرورة الوقوف بجرأة أمام تلك السيناريوهات الرامية إلى الانقضاض على حق العودة، مؤكدًا أن مشروع يهودية "إسرائيل" الذي تسعى أمريكا إلى تجسيده على أرض الواقع من خلال إسقاط حق العودة ليس بجديد.
وقال عدوان خلال حديثه لبرنامج "مع الحدث" عبر شاشة فضائية الأقصى الاثنين:"إن سلطة فتح لا تريد حق العودة، لأن من يقبل بالتفاوض مع الاحتلال ليس أمامه حل إلا التخلي عن هذا الحق"، محذراً مما وصفها محاولات لإسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وأشار إلى أن قضية اللاجئين تمر اليوم بمنعطف خطير، موضحاً وجود أكثر من (50) مشروعًا للتوطين موضع تداول منذ العام 1948, بمشاركة عربية وفلسطينية أحيانًا, وبأسماء وعناوين مختلفة.
ونوه أن تلك المشاريع تطرقت في مجملها التي كان منها وثيقة "إكس آن بروفانس" التي نشرتها صحيفة هآرتس العبرية بتاريخ الـ 24 من (تشرين الثاني) نوفمبر 2007، إلى عدة قضايا مصيرية كالوضع النهائي لمدينة القدس ومشكلة اللاجئين، واقترحت حلًا لمشكلة عودتهم يتمثل في إسقاط هذا الحق مقابل التعويض.
ووصف مقرر لجنة اللاجئين بالتشريعي هذه الإجراءات بأنها محاولات خطيرة للالتفاف على قرار الأمم المتحدة (194) القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم.
وأضاف عدوان :"ما تطبقه حكومة فياض في رام الله اليوم من ثقافة استهلاكية تتغذى على الحقوق، يؤكد أنهم يسيرون وفق الأجندة الصهيو أمريكية التي لن تسمح بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة، بل بكيان فلسطيني يعمل وكيلًا أمنيًا للاحتلال".
وأكد عدوان أن اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 تركت القضايا المركزية، مثل قضية اللاجئين لما يسمى بمفاوضات الحل النهائي، لافتاً إلى أن الحل النهائي على الطريقة الصهيونية هو ما تسعى لتحقيقه مشاريع التوطين والتخلي عن حق العودة.