تأخذ معركة القضاء على آخر معاقل تنظيم "داعش" الحيز الأكبر من الاهتمام، وهي تستقطب الصحافيين من كل حدب وصوب لتغطيتها، وذلك مع إعلان "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) يوم أمس السبت إطلاق المعركة الأخيرة للقضاء على التنظيم في آخر نقطة له في قرية الباغوز، شرق نهر الفرات، التي سبقتها هدنة استمرت أياماً معدودة، لكنها على ما يبدو لم تفض إلى أي اتفاق بين الطرفين.
وفي الطريق إلى ريف دير الزور، تبدو الحياة وكأنها تعود إلى القرى المنتشرة على طرفيه، مع انتشار الحواجز على الطريق الواصلة إلى الأرياف. طريقٌ محفوفة بالمخاطر، وخاصة في ظلّ خطر استهداف السيارات العسكرية والمدنية على حدّ سواء، إذا ما لوحظ أي وجودٍ عسكري فيها.
أما في المساء، فتخلو الطرقات من أي نوع من الحركة، خشية الاستهدافات التي قد تأتي من جهات مجهولة.
رغم ذلك، تعرض حقل عمر النفطي منذ يومين لهجوم من مقاتلي "داعش"، استخدموا فيه الدراجات النارية.
الطوافات العسكرية تحلّق دائماً في الأجواء، وحجم الدمار في الحقول النفطية واضحٌ للمتجهين إليها.
يوم أمس، خرج عدد من عائلات "داعش" من المنطقة، ووصل عدد الخارجين من مناطق التنظيم الى 20 ألفاً بحسب "قسد". وبعد امتناع ما تبقى من المقاتلين عن الاستسلام، على الأرجح، فقد أعلنت المليشيا الكردية معركتها الأخيرة ضد "داعش" في آخر نقاط وجوده، التي تقدر مساحتها ببضعة كيلومترات، ومحاصرة من كل الجهات، ويتوقع أنها تحوي 400 مقاتل مع عائلاتهم، بالإضافة إلى وجود مدنيين، ما دفع قوات "قسد" للتريث في المعركة التي لن تطول كثيراً، ويتوقع إعلان إنتهائها بأيّ لحظة.