فرقت الشرطة السودانية والقوات الأمنية تظاهرات احتجاجية، الخميس، وسط العاصمة، استجابة لدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة.
وأفاد شهود عيان، للأناضول، أن الشرطة فرقت بالغاز المسيل للدموع، عشرات المتظاهرين في أكثر من مكان وسط الخرطوم.
وأوضح الشهود أن القوات الأمنية انتشرت منذ وقت مبكر اليوم الخميس، في أنحاء وسط الخرطوم تحسباً لتظاهرة المهنيين المتجهة للقصر الرئاسي.
وقال: "إن ذلك لم يمنع العشرات من التواجد في الزمان والمكان الذي حدده تجمع المهنيين لانطلاق المواكب".
وذكر شهود منفصلين للأناضول أن القوات الأمنية اعتقلت العشرات من المتظاهرين.
وتأتي التظاهرات بعد يوم واحد، من تعهّد الرئيس السوداني عمر البشير، بدعم السلام في مناطق النزاع في بلاده في خطاب الأربعاء.
وقال الرئيس السوداني أمام "قوات الدفاع الشعبي"، وهي عناصر شبه عسكرية استُخدمت بشكل واسع في محاربة حركات التمرد في دارفور والمناطق القريبة من الحدود مع جنوب السودان: "نؤكد أن عام 2019 هو عام السلام في السودان"، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لإسكات "البنادق نهائيا".
وتأتي تصريحاته بعد أسابيع من تمديده وقف إطلاق النار المعلن في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث يقاتل الجيش والقوات شبه العسكرية متمردين على ارتباط بجنوب السودان.
بدوره، قال تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) إن موكبا انطلق اليوم بمنطقة "السوق العربي" (وسط الخرطوم) "من أجل كل ضحايا الحروب والانتهاكات".
وذكر التجمع في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن نازحي "معسكر زمزم للنازحين"(بولاية شمال دارفور غربي السودان) خرجوا في تظاهرات دعما لمطالب المحتجين.
فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لتظاهرات في أحياء "بري والشجرة والحامداب" بالخرطوم، ومدينة الأبيض (جنوب) وبعض أحياء مدينة مدني، وقرى الجزيرة وسط السودان.
ولم يصدر عن السلطات السودانية تعليق فوري حول ما أوردته المصادر حتى الساعة 13:15 بتوقيت ت.غ.
وتقر الحكومة السودانية بأن حق التظاهر مكفول دستورياً، لكنها تقول إن هناك مخربين ومندسين بين المحتجين.
والأربعاء، دعا تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) و3 تحالفات معارضة بالسودان، إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن، بينها الخرطوم، صوب القصر الرئاسي، الخميس، فيما سمي مواكب "ضحايا الحروب والانتهاكات".
ومنذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية، إن عدد القتلى 51.
عربي21