طبيب الأُسرة: الدكتور بسام أبو ناصر/أمراض باطنية وصدرية
س1:أنا امرأة عمري 38 سنة، متزوجة منذ 9 سنوات تقريبا، ولم أُنجب، وقد أجريت وزوجي كل التحاليل التي قد تخطر على بالك، وكلها سليمة، وأخيرا قال لي طبيب نساء وولادة انه قد يكون عندي مشاكل في "قناة فالوب" أو التصاقات في الحوض، وقرر لي عملية منظار للقنوات، عن طريق الحقن الصبغي كما أفهمني، فهل في رأيكم تفيدني هذه العملية حتى لو كانت هناك التصاقات كما يتوقع، وهل هي بالفعل عملية مؤلمة أثناء وبعد إجرائها، وهل لها مدة صلاحية، أي هل سيأتي يوما وأكررها؟ أرجو أن تجيبوني بسرعة..
ج1: عزيزتي السائلة: أولا اسأل الله أن يرزقك متاع الدنيا من الذرية الصالحة إن شاء الله، ثانيا إن عملية الحقن الصبغي التي تجرى من الأسفل إلى الأعلى في اتجاه المبايض، هي بالفعل عملية ذات فائدة كبيرة، وهي تجرى تحت البنج الموضعي مع تمام وعي من السيدة، وتبدأ من المهبل الى آخر نقطة في المبايض، ومن خلالها نستطيع ان نرى جدار المهبل وسلامته، والرحم، وقناة فالوب، وحتى المبايض، حيت نرى مدى ضيق او اتساع كل هذه الممرات، ثانيا تستخدم كعلاج حيث يتم توسعة القنوات أثناء ضخ الهواء والصبغة الخاصة مما يعمل على علاج الالتصاقات التي قد تكون موجودة، وبذلك تكون الطريق سالكة أمام الحيوانات المنوية لتصل الى المبيض ويحدث الإخصاب، ومن ثم تكون الطريق مناسبة وسالكة لمرور البويضة المخصبة عبر قناة فالوب إلى تجويف الرحم وانغراسها فيه. حيث ثبت الآن ان 15-21% من أسباب العقم عند النساء سببه التفاف قناة فالوب حول نفسها، او ضيق فيها بسبب التصاق جدرانها بعضها ببعض جراء أسباب كثيرة، منها الضغط الخارجي عليها مثل أورام في الحوض، أو إمساك متيبس مستمر (براز متصلب في القولون يشبه الحجارة)، أو التهابات حول الزائدة الدودية، أو التصاقات تحدث بعد إزالة الزائدة الدودية، وغيرها من الأسباب. بالنسبة للآلام فهي عادية تحدث بعد إجرائها ولمدة 3 أيام تقريبا مع بعض المغص، ويصاحبها نزول بعض قطرات الدم من المهبل، وغالبا ما يكون مفعول هذه العملية مفيدا في غضون 6-8 شهور، لأنه بعدها من الممكن أن تعود الالتصاقات، إذا لم يحدث الحمل المتوقع بعد فتح قناة فالوب بالشكل الطبيعي، أنصحك بتدارس الأمر مع طبيبك لكي تعملوا جاهدين على إزالة كل أسباب منع الحمل غير الخاصة بقناة فالوب، مثل ضعف التبويض، التهابات البروستاتا عند زوجك او زيادة اللزوجة للحيوانات المنوية وغيرها من الأسباب الأخرى، حتى لا يضيع الوقت هباء، مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد.
س2: أنا فتاة جامعية، أُعاني من ألم شديد ومزمن في مقدمة الرأس، بحيث لا استطيع حتى السجود لصلاة لأنه يزداد عند السجود، ويصاحبه غباشة في العيون، ويمتد الألم غالبا بين الحاجبين ولجوانب الرأس، وأشعر غالبا بنشفان في الأنف عند التنفس، مما يزيد ألمي وتعبي، وقد شُخصت حالتي على أنها حساسية في الأنف، علما أنني فحصت النظر وتبين وجود حساسية بسيطة فقط، أرجوكم المساعدة في إنهاء تعبي
ج2: عزيزتي السائلة: إن ما تعانين منه فعلا ينطبق تحت بند حساسية الأنف، لكن واضح من الأعراض المذكورة أيضا وجود التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية، حيث من أهم أعراضها زيادة الألم عند الانحناء، وامتداد الألم لما بين العيون، لذلك عليك التوجه لطبيب أنف وأُذن وحنجرة، والذي سيجري الفحوصات اللازمة لتأكيد التشخيص أو نفيه، وستحتاجين لعمل أشعة بسيطة، وقد تحتاجين لفحص منظار أنفي لاستثناء الزوائد اللحمية داخل الأنف، ولكن عليك ان تعلمي مسبقا أنه لا يوجد علاج نهائي بالمعنى الحرفي للكلمة، لكنه علاج مريح وسيوقف الألم، والعلاج الفعال هو التأكد من منع انتقال أي عدوى، كالزكام، أو التهابات اللوزتين، لأن هذه الأمراض تعمل على تفعيل التهابات الجيوب الأنفية، وتقبلي تحياتي.
