أكد نائب لرئيس شركة هواوي غو بينغ الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة لا تملك أي إثبات على أن أجهزة المجموعة الصينية العملاقة، قد تشكل وسيلة تسمح للصين بالتجسس".
وقال غو بينغ خلال مؤتمر عقده بمناسبة "ملتقى عالم الهاتف النقال" في برشلونة الذي تشارك فيه كبرى شركات الاتصالات في العالم، إن "الاتهامات الأمريكية حول أمن شبكة "5 جي" التي تعرض بيع مكوناتها لا تستند إلى أي إثبات، ومن السخرية أن قانون كلاود الأمريكي يسمح في المقابل للأجهزة الأمريكية بالوصول إلى البيانات خارج حدودها".
ويسمح قانون "توضيح استخدام البيانات القانونية في الخارج" الذي أقره الكونغرس عام 2018 لقوى الأمن الأمريكية بإرغام مزودي الخدمات المعلوماتية السحابية على تزويدها بالبيانات المخزنة على خوادمها، سواء كانت هذه الخوادم في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر من العالم، دون الاضطرار إلى إبلاغ الدول بذلك.
وتابع غو بينغ "إننا لا نقوم بأي عمل سيّء، دعونا نؤكد لكم من جديد بأوضح عبارات ممكنة، هواوي لم تنشئ يوما ولن تنشئ إطلاقا بابا خلفيا، ولم تُجز لأي كان القيام بذلك على أجهزتنا، ونتعاطى مع هذه المسؤولية بجدية كبرى".
ويشير المسؤول بعبارة "باب خلفي" إلى منفذ إلى أجهزته يسمح للاستخبارات الصينية بالتجسس على الاتصالات على شبكات 5 جي.
وتحض الإدارة الفدرالية الأمريكية منذ عدة أشهر حلفاءها إلى عدم استخدام أجهزة هواوي، الرائدة في تكنولوجيا 5 جي، لنشر شبكة الجيل الخامس، محذرة من مخاطر على أمنها القومي.
وتستعد العديد من الدول لتركيب مكونات هذه التكنولوجيا الجديدة التي ستؤمن سرعة أكبر في الاتصال، وقدرات أكبر للشركات وإمكانية توفير خدمات جديدة مستقبليا، على غرار السيارات ذاتية القيادة.