دان منتدى الاعلاميين الفلسطينيين اعتقال جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الصحفي عامر عرفة، معتبرًا إياه تغولًا على الحريات واستهداف مباشر للصحفيين.
وقال المنتدى في بيان صحفي إن السلطة الفلسطينية "تضرب من جديد عبر أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحماية الصحفيين عرض الحائط".
وذكر أن جهاز الأمن الوقائي اقتحم منتصف الليلة الماضية منزل الصحفي عرفة وصادر بعض مقتنياته الشخصية، وذلك بعد أيام من اعتقال جهاز المخابرات الصحفي حازم ناصر من منزله في قرية شويكة بطولكرم.
واعتبر المنتدى أن استمرار الاعتقالات في صفوف الصحفيين وانتهاك حرمة بيوتهم من قبل الأجهزة الأمنية "يعكس تغولاً واضحاً على الحريات، ويمثل استهدافاً مباشراً للصحفيين بما يخل بالتزامات السلطة الفلسطينية الدولية المتعلقة بحماية وصيانة الحريات وحقوق الإنسان، لاسيما حرية العمل الصحفي والحق في حرية الرأي والتعبير".
وأكد أهمية عدم المساس بحربة العمل الصحفي في فلسطين، مطالبًا السلطة بضرورة الالتزام بمبادئ المعاهدات الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، كما يناشد المؤسسات الحقوقية للضغط على السلطة لوقف انتهاكاتها المتكررة ضد الصحفيين.
ودعا منتدى الصحفيين إلى الإسراع بإطلاق سراح الصحفي عامر عرفة والصحفي حازم ناصر، والتوقف بشكل تام عن ملاحقة الصحفيين وانتهاك حريتهم بالعمل الصحفي، وعدم الإخلال بالالتزامات الدولية تجاه حماية الحريات والصحفيين الذين يواصلون الليل بالنهار لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته اعتبر التجمع الإعلامي الفلسطيني اعتقال أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة للصحفيين مساس خطير بحرية الرأي والتعبير ويهدد أمن وسلامة الصحفيين.
واستنكر التجمع "بشدة" في بيان صدر عنه، الثلاثاء، اعتقال جهاز الأمن الوقائي في الخليل لمراسل وكالة "شهاب" للأنباء في الضفة الغربية الزميل عامر أبو عرفة، وتفتيش منزله ومصادره أجهزة الحاسوب والهاتف الشخصي وكاميرا التصوير، وذلك بعد يومين من اعتقال "المخابرات العامة" لمصور فضائية "النجاح" الزميل حازم ناصر من منزله.
وأعرب التجمع الإعلامي "عن رفضه عمليات الاعتقال السياسي بحق الصحفيين وإدخالهم في تجاذبات الانقسام السياسي".
واعتبر استمرار الانتهاكات المتواصلة والممنهجة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون من قبل الأجهزة الأمنية بمثابة "انتهاك فاضح" للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.
وتابع "في الوقت الذي كنا نتمنى الإفراج عن الزميل ناصر، نتفاجأ باعتقال الزميل "أبو عرفة".
