كثفت ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم دعواتها لأنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس، احتفالا "بعيد المساخر" العبري (البوريم).
وبحسب الدعوات اليهودية المتطرفة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مجموعات تابعة لـ "منظمات الهيكل" سوف تنظم برامج واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى.
وسيتخلل هذه الاقتحامات برامج إرشادية واحتفالية بما يتناسب مع العيد اليهودي، وسينفذ بعض أفراد منظمات الهيكل المزعوم تقاليد العيد داخل الأقصى، وخاصة ارتداء الأزياء التنكرية.
وسيشارك في الاقتحامات كل من منظمة أمناء الهيكل، ومنظمة نساء لأجل الهيكل، ومجموعة طلاب لأجل الهيكل، ومعهد الهيكل الثالث، وحاخامات كريات أربع، وبعض الشخصيات الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يشارك أيضا وزراء وأعضاء كنيست.
وتأتي الدعوات المتطرفة، فيما يواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، حيث اقتحمه الثلاثاء الماضي، 59 مستوطنًا و46 من مجندات جيش الاحتلال وعنصران من المخابرات من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، حتى مساء السبت المقبل، بذريعة حلول عيد المساخر اليهودي.
ويعقب خالد منصور المختص في الشأن الإسرائيلي على الدعوة إلى اقتحام الأقصى في عيد المساخر بالقول:" الدعوة تأتي بشكل سنوي من قبل أمناء الهيكل والهدف منها الامعان في إهانة المسجد الأقصى ومشاعر المسلمين، بالإضافة إلى أنها تعتبر محاولة لتحقيق جزء من أحلامهم في اقامة شعائرهم على باب الأقصى".
وتابع منصور:" الاسرائيليون على أبواب انتخابات الكنيست الشهر المقبل، لذا يحاول المرشحون القيام بأي شيء لإرضاء الناخبون فمن المتوقع أن يكون اليوم الخميس ساخنا، لاسيما وأن أهل القدس سيقفون سدا منيعا في وجه الاحتلال".
وأكد المختص في الشأن الإسرائيلي "للرسالة" أن أبواب الأقصى مهددة وستشهد مواجهات عنيفة بين المقدسيين والمستوطنين وجنود الاحتلال الاسرائيلي، خاصة وهناك لايزال مرابطين ومرابطات يحاولون التصدي لتلك الدعوات.
وبحسب قوله، فإن الدعوات التي تنادي بها "منظمات الهيكل" تستوجب النفير من قبل أهالي الـ 48 للمشاركة في التصدي للمستوطنين، كي لا يدنسون الأقصى.
المختص المقدسي يشير إلى أن العنف سيزداد أيضا بسبب تواجد الاحتلال على أبواب مدينة نابلس والخليل وكذلك الشوارع الالتفافية التي توصل إلى المسجد الأقصى، عدا عن محاولة المستوطنين لجر الفلسطينين إلى الشوارع وتحويلها إلى ساحة حرب.
يذكر أن الجماعات المتطرفة تستغل المناسبات التلمودية لاستهداف المسجد الأقصى باقتحامات مكثفة ومحاولة أداء طقوس وشعائر تلمودية فيه، فضلا عن ممارسة عربدة أنصارها في القدس القديمة والشوارع والأحياء والطرقات المؤدية الى باحة حائط البراق والمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.