السلطّة سلّمت الاحتلال اعترافات جاهزة عن مطلوبين بالضفة

بالمعلومات: السلطّة سلّمت أجهزة اعترافات جاهزة عن مطلوبين للاحتلال
بالمعلومات: السلطّة سلّمت أجهزة اعترافات جاهزة عن مطلوبين للاحتلال

الرسالة نت - محمود هنية

أبو الهيجا: أمن السلطة بحث عن معلومات للشهيد جرار في منزلنا وسلّم معلومات عن شقيقي حمزة للاحتلال

السلطة سلمت شريط اعتراف عن الأسير مهدي عكاف من قلقيلية

الأسير أحمد أبو القنبع: السلطة بحثت عن معلومات حول مكان تواجد الشهيد جرار

كشفت مصادر من داخل الحركة الأسيرة عن معلومات مذهلة حول تورط جهاز الأمن الوقائي في سجن الجنيد بنابلس، بتسليم أشرطة اعترافات جاهزة قام بتسجيلها لبعض المقاومين تحت التعذيب إلى مخابرات الاحتلال، ويحاكم عليها حاليًا بعض الأسرى داخل سجون الاحتلال لمدة تزيد عن عشر سنوات.

وذكرت المصادر لـ"الرسالة " أن الأسير مهدي عكاف من قلقيلية اعتقلته السلطة في سجونها عام 2013 واستمرت احتجازه لمدة عامين، انتزعت خلاله اعترافات له وقامت بتوثيقها عبر فيديو، قامت بتسليمه لجهاز الشاباك الإسرائيلي.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عكاف في شهر أكتوبر عام 2015 وقامت بعرض شريط اعترافاته أمامه حول محاولته طعن مستوطن "إسرائيلي"، حيث يحاكم عليها حتى اللحظة لفترة قد تمتد من "عشر سنوات إلى عشرين عامًا".

وأشارت المصادر إلى أن محققي الشاباك عرضوا الفيديو أمام الأسير عكاف و"كلنا علمنا بهذه الواقعة وعلمنا في السجن أنّه يحاكم الان على هذا الفيديو".

ونبهت المصادر إلى أن عددًا من المعتقلين السياسيين لدى السلطة يجبر على الادلاء باعترافات تنتزع تحت التعذيب وتصويرها، و"هناك خشية حقيقية ان تسلم للشاباك ويحاسب عليها الشبان كما حصل مع الأسير عكاف ومعتقلين آخرين".

وتواصلت "الرسالة" مع عائلة الأسير عكاف من قلقيلية التي أشارت إلى أن نجلها لا يزال يحاكم حتى اللحظة منذ 4 أعوام تقريبًا، مشيرة إلى أن نجلها تعرض لتعذيب شديد من طرف السلطة الفلسطينية اثناء اعتقاله في سجن الجنيد الى جوار معتقل آخر على نفس القضية.

وكان "الشاباك" الإسرائيلي قد أعلن عن شكره لمدير مخابرات السلطة ماجد فرج على جهوده في كشف موقع اختباء الشهيد عمر أبو ليلي 19 عامًا الذي جرى اغتياله فجر اليوم في نابلس.

وفي غضون ذلك،كشف عاصم أبو الهيجا شقيق الشهيد القسامي حمزة أبو الهيجا -أحد أبرز الشهداء الذين طاردتهم سلطات الاحتلال لفترة طويلة خلال السنوات الأخيرة-، عن تفاصيل تورط أمن السلطة في الكشف عن معلومات حول مكان اختباء الشهيد القسامي أحمد جرار.

واستشهد حمزة في شهر مارس من عام 2014 بعد شهر من المطاردة، فيما استشهد جرار في شهر فبراير من العام الماضي بعد فترة من المطاردة.

وقال أبو الهيجا لـ"الرسالة" إنّ "بعض العناصر التابعة لأمن السلطة كانت تأتي الى منزلنا تحت حجج وذرائع مختلفة، لمعرفة إن كان أحمد مختبئ في بيتنا أم لا"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله وكان متواجدًا في السجن تلك الفترة اعتقادًا أن جرار مختبئ في البيت.

وأوضح أبو الهيجا أنّ بعض العناصر التابعة للسلطة كانت تأتي لتسأل عن اشقائي وفي الحقيقة كانت تبحث إن كان أحمد في بيتنا أم لا.

وأشار إلى أن أمن السلطة كان قد اعتقل أخيه الشهيد حمزة على خلفية تنظيمه لمسيرات متضامنة مع غزة في عدوان 2008، "وخبرّني حمزة بعد اعتقاله لدى الاحتلال أنه جرى مواجهته باعترافاته للسلطة من طرف الشاباك وحوكم عليها لمدة خمسة أشهر".

وكشفت مصادر مقربة من الأسير أحمد جمال القنبع، أحد أعضاء خلية الشهيد المجاهد أحمد نصر جرار، عن معلومات مذهلة حول تورط أمن السلطة في محاولة الكشف عن مكان تواجد الشهيد جرار ورفاقه في العملية.

ونقل المصدر لـ"الرسالة" عن القنبع قوله ، أثناء عملية المطاردة للشهيد جرار، كان يعمل في محطة للبنزين في جنين، وكانت تأتي بعض عناصر الأجهزة الأمنية ويسألونه "حول الأشخاص الذين قاموا بتعبئة بنزين لسياراتهم بعد تنفيذ العملية، والشخصيات الذي يشتبه بهم في عبور المنطقة".

وذكر المصدر أن امن السلطة تفاجئ عندما علم أن القنبع مشارك في العملية، وكان يسأله بشكل متكرر عن الأشخاص المتهمين بالعملية "وكانت عناصر السلطة تقول له بشكل واضح نريدك متابعة اشخاص بعينهم يشتبه بوجود جرار ورفاقه لديهم".

وأشار المصدر إلى أن الأسير القمبع يواجه الان احكامًا بالمؤبد على خلفية مشاركته بالعملية، و"أسرّ لاصدقاء له في الأسر أن أمن السلطة كان يأتيه بشكل متكرر للبحث عن الشهيد جرار".

 

البث المباشر