قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مواجهة العدو الإسرائيلي وإحباط مخططاته الاستيطانية يتوجب منا ضرورة تجاوز التباينات الداخلية الفلسطينية كافة، والشروع في صياغة خطة وطنية موحدة يعدها ويشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية والمكونات والشرائح المجتمعية.
وأكدت الحركة في بيان اليوم الخميس أنه في ظل التداعيات والتحديات الوطنية التي تواجه قضية فلسطين، وللتصدي للغطرسة الإسرائيلية والمشاريع الأمريكية، فإنها تسعى إلى بلورة خطة عمل وطنية قادرة على التحدي والصمود أمام عربدة العدو.
وأشارت إلى أن قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار، ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية بالحركة صلاح البردويل، وعدد من قيادات الحركة، عقدوا العديد من اللقاءات الفصائلية والمجتمعية، للتباحث حول هذا الأمر.
وبينت أن الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية هي أصوب وأقصر الطرق للتصدي للاحتلال، مشددة على أنها على أتم الاستعداد للعمل على نهضة حقيقية في الوحدة الوطنية والشراكة، يكون عنوانها مقاومة العدو الغاصب، وحماية الضفة الغربية من أطماع الضم.
ودعت الحركة الجميع إلى الانخراط في المقاومة الشعبية الشاملة في أنحاء الضفة الغربية كافة لكبح جماح ضمها، وإحباط المخططات الاستيطانية القائمة، والعمل المشترك مع الجميع لتطوير أدواتها وأساليبها، وتسخير الأدوات الحركية كافة، وتقديم الدعم الجماهيري والمادي والمعنوي والتعبوي والإعلامي لخلق حالة وطنية جامعة تقاوم العدو ومخططاته، حتى دحر الاحتلال عنها وطرد مستوطنيه منها.
وأكدت الجهوزية التامة للعمل الوطني الدؤوب؛ للتأكيد على الثوابت الوطنية، وتعزيز صمود جماهيرنا الفلسطينية، في أماكن تواجدهم كافة، وصولاً إلى ميثاق شرف وطني.
وحثت على أهمية المراكمة على منجزات مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة كعمل وحدوي جامع في قطاع غزة، والعمل على تطوير أدوات النضال؛ لتشكل رافعة للمشروع الوطني، وإسنادًا للضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48.
وقالت حماس إن التفاهمات التي جرت في قطاع غزة بين المقاومة والعدو، وبتوافق فصائلي ومجتمعي، لم تكن مقابل أي أثمان سياسية، أو للمس بمشروع المقاومة، مشددة على أن الجميع بكامل الجهوزية لجعل التفاهمات تحت تصرف أي خطوة وحدوية يجمع عليها الكل الفلسطيني.
وأضافت أن قطاع غزة سيبقى على الدوام رافعة المشروع الوطني، والحصن الأول، وجبهة الإسناد في وجه المؤامرة الإسرائيلية والمشاريع الأمريكية التصفوية حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ديارهم التي هجروا منها.
وجددت رفض ومواجهة محاولات التطبيع كافة مع العدو في المنطقة، داعية إلى عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه.
وأكدت أن "مقاومتنا ستبقى مشرعة حتى تحقيق كامل أهدافنا بالتحرير والعودة، ولن نسمح بتمرير أي مشروع أو صفقة تنتقص من حقوق شعبنا، وبوحدتنا وتجمعنا وعملنا المشترك نستطيع التصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتنا".