أصدرت الشرطة الفلسطينية في غزة ، يوم الأحد، بيانا حول تفاصيل جريمة قتل الطفل محمود رأفت شقفة الذي تم العثور على جثته أمس مدفونة في أرض خالية بمحافظة رفح جنوب القطاع.
وذكرت الشرطة أنها تمكنت من تحديد هوية الجاني، وهو (م. ش) 28 عاماً، وهو أحد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم في إطار التحقيق في القضية، موضحة أنه "اعترف بقيامه بجريمة قتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراضٍ وهمي لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيق".
وفيما يلي نص البيان
بيان صادر عن الشرطة الفلسطينية حول جريمة قتل الطفل (محمود رأفت شقفة):
منذ اختفاء الطفل (محمود رأفت شقفة) – عامين ونصف - يوم الإثنين الماضي الموافق 22 أبريل 2019م، وبعد تلقي الشرطة بلاغاً باختفائه، بدأت الشرطة على الفور في عملية البحث عن الطفل، والتحقيق في ظروف اختفائه. وبعد أقل من 48 ساعة من وقوع الحادثة، وأثناء عمليات البحث عثرت الشرطة على بعض ملابس الطفل وعليها آثار دماء، وعلى إثر ذلك تم استدعاء عدد من المواطنين في إطار عملية التحقيق، كما تم تكثيف عمليات البحث باستخدام الكلاب البوليسية، وتحليل كافة الإشارات الواردة من خلال المباحث العامة والأدلة الجنائية؛ من أجل الوصول إلى الطفل وإنهاء هذه القضية.
وبعد عدة أيام من الجهود الكبيرة والمتواصلة، تمكنت فرق البحث الميداني في الشرطة من العثور على جثة الطفل (محمود رأفت شقفة)، بعد ظهر أمس السبت، مدفونةً في أرضٍ خالية. وعلى الفور حضرت الأدلة الجنائية والنيابة العامة للمكان، وتم استخراج جثة الطفل وعرضها على الطب الشرعي؛ لاستكمال عملية التحقيق من أجل الوصول للجاني.
وبعد ساعاتٍ من العثور على جثة الطفل، واستكمال المعلومات في القضية، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الجاني (م. ش) 28 عاماً، وهو أحد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم لدى الشرطة في إطار التحقيق في القضية، وقد اعترف بقيامه بجريمة قتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراضٍ وهمي لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيق، وفِي ساعة متأخرة تم إحالته إلى النيابة العامة؛ لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية.
وأمام هذه الجريمة البشعة، الخارجةِ عن قيم شعبنا وثقافته، تؤكد الشرطة على ما يلي:
أولاً: لقد قامت الشرطة بواجبها وسخّرت إمكاناتها من أجل كشف ملابسات هذه الجريمة في أسرع وقت، والوصول إلى الجاني وتقديمه للمحاكمة.
ثانياً: إن جريمة قتل الطفل في رفح هي جريمةٌ منفصلةٌ طارئة، ونؤكد أن قطاع غزة خالٍ من أي جريمة مُنظمة.
ثالثاً: نُطمئن شعبنا أن هذه الجريمة لن تؤثرَ على حالةِ الاستقرارِ الأمني والمجتمعي الذي تعيشه غزة، وإن الشرطة والأجهزة الأمنية كافة تقوم واجبها على أكمل وجه في حفظ الأمن، وسلامة أبناء شعبنا.
رابعاً: حاولت بعضُ الجهاتِ المعادية - المعلومةِ لدينا - خلال الأيام الماضية، ومن خلال أدواتٍ رخيصةً بثَّ الخوفِ والشائعاتِ في نفوس المواطنين، واستغلال هذه الجريمة لتحقيق أغراضٍ خبيثة، وحاولوا إظهارَ أن جريمة قتل الطفل هي جريمةٌ منظمة، ولكن سرعان ما ظهر كذبُهم وخابَ فألُهم.
خامساً: ندعو أبناء شعبنا إلى الحذر من تداول الشائعات، التي تعملُ جهاتٌ متخصصةٌ معاديةٌ لبثها في مجتمعنا، واستغلال أي حدث هنا أو هناك من أجل القيام بذلك، وندعوهم أيضاً لئلا يَدَعُوا هذه الشائعات والأكاذيب تؤثرُ على حياتهم.
سادساً: إنّ كلَّ من يروجُ الشائعاتِ والأخبارِ الكاذبةِ سيُعرّض نفسَه للمساءلة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وندعو أبناء شعبنا إلى التحقق من الأخبار المتداولة، من خلال الاعتماد على الجهات والمصادر الرسمية المعروفة، فكثيرٌ مما يرد على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة.
سابعاً: لقد سجل العام الماضي 2018 انخفاضاً في عدد جرائم القتل، بنسبة 46% مقارنة بعام 2017، وقد انخفضت جرائم القتل بنسبة 55% خلال الربع الأول من العام الجاري 2019 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ثامناً: نتقدمُ بالشكر لكافة الضباط والعناصر الشرطية والأمنية التي بذلت جهوداً مضنيةً على مدار الأيام الماضية؛ لتفكيك ملابسات هذه الجريمة، كما نشكر كلّ من قدمَ العونَ والمساعدةَ للشرطة من أبناء شعبنا في إنهاء هذه الجريمة وكشفِ ملابساتِها.