في المفاوضات.. فتح ستلقي غزة وراء ظهرها

الرسالة نت - ياسمين ساق الله

اتفق مختصون بالشأن السياسي الفلسطيني على أن سلطة فتح في رام الله ستلقي قطاع غزة وراء ظهرها في مفاوضاتها مع الاحتلال عند التطرق للجانب العملي للمفاوضات والتوصل لاتفاق، مؤكدين في أحاديث منفصلة "للرسالة نت" أنه ليس من حق "السلطة" التحكم بمصير غزة لاسيما وإنها ما زالت محتلة من قبل الاحتلال كما حال الضفة.

وكانت المفاوضات المباشرة انطلقت رسمياً بين منظمة التحرير و"إسرائيل" الخميس الماضي في واشنطن بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون و أعضاء الوفدين المفاوضين.

فتح لا تمثل غزة

المحلل السياسي خليل شاهين يقول:" لا يمكن لأي مفاوض فلسطيني ادعاء قدرته التوصل لاتفاق يمثل الشعب الفلسطيني بأكمله في ظل عدم توفر شرعية للمفاوضات، ويضيف : فريق رام الله يدعي انه يتحدث عن الجميع، وهذا غير صحيح في ظل وجود حكومة فلسطينية بغزة ، متابعا:" المفاوض يتعامل مع غزة باعتبارها أمرا مفروغا منه, لكنه يحاول التوصل لاتفاق نظريا يشمل القطاع ,أما بالنسبة "لإسرائيل" فالقطاع خارج نطاق التفكير الصهيوني.

وشدد على أن " السلطة" ستلقي القطاع وراء ظهرها على قاعدة التوصل إلى حل حتى وأن شمل أجزاء من الضفة لحين التفرغ لإنهاء الانقسام .

في حين اعتبر المحلل السياسي ناجي البطة، أن ما يحدث في واشنطن ليس مفاوضات بل توقيع املاءات , قائلا:" غزة والضفة ليس تحت أمرة سلطة فتح بل الاحتلال، مما يعني أنه ليس من حقها التحدث والتوقيع عنها.

ويضيف: الاحتلال يحاول إيهام العالم بأن سلطة  فتح في رام الله توقع اتفاقيات متبادلة لمصلحة شعبها وقضيتها ووطنها.

موقعها مجهول

أما المحلل السياسي د. تيسير محسين يقول :" غزة ليست تحت سيادة عباس سياسيا وبالرغم من يتعامل من منطلق أنه ممثل شرعي للشعب الفلسطيني رغم حالة الانقسام وسيادة حماس على القطاع ", مضيفا:  غزة في نظر سلطة فتح جزء لا يتجزأ من الكيان الفلسطيني على غرار "إسرائيل" التي لا تعطي أهمية كبيرة لقطاع غزة مقارنة بالضفة ".

ومن جهته أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن الخميس الماضي  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و رئيس السلطة المنتهية ولايته " محمود عباس"  اتفقا على أن يلتقيا مجددا في 14 و15 سبتمبر/أيلول الجاري "في المنطقة" على أن يجتمعا بعد ذلك مرة كل أسبوعين.

ويتابع محسين :" جوهر المشكلة مع "إسرائيل" ليست غزة بل الضفة، لذلك لن تحتل النصيب الأكبر في المفاوضات ما يعني أن القطاع ستبقى على حاله لحين تحقيق المصلحة وإنهاء الانقسام ", مؤكدا أن غزة ليس لها موقعا في ملفات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية , نظرا لاحتلال قضايا الحل النهائي سلم أولويات العملية التفاوضية.

وكان الجانب الأمريكي اجتمع بالأمس" بالمفاوض الفلسطيني" بصائب عريقات و نظيره الإسرائيلي يتسحاق مولخو في مدينة أريحا لمناقشة الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانبين المقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الحالي.

البث المباشر