قائد الطوفان قائد الطوفان

فضيحة غولدستون.. كرة نار حرقت قناع عباس

خان يونس – أمين خلف الله

 

 

 

بدا الغضب جليا على قسمات المواطن وليد تنيرة، وعاد الحزن يطرق مشاعره على دماء الشهداء الذين قضوا في العدوان على غزة، مستهجنا قرار عباس بتأجيل تقرير غولدستون الذي برأ الاحتلال، وضيع حقوق الشهداء والعائلات التي أبيدت بالكامل وحرقت بقنابل الفسفور.

 

وأشاح تنيرة الذي سقط العديد من أصدقائه في الحرب بيده متسائلا بحرقة: من المسئول عن دماء شهدئنا بعد التبرئة الضمنية التي نالها الاحتلال.

 

أما المواطن أبو يوسف عماد عن فطالب بتشكيل لجنة تحقيق من جامعة الدول العربية لمعرفة من وراء التأجيل والمحاسبة كل من ثبت تورطه، محذرا من البلبلة التي تثار بإلقاء اللوم هنا وهناك وكأن الفاعل مجهول وذلك لوصول الشعب  لقناعات بان الفاعل هو شخص من كوكب أخر

 

ولم تتوقف المواطنة أم احمد عن إلقاء تساؤلاتها وهي تتحدث عن  ضياع الفرصة لمحاسبة قتلة الأطفال الذين دمروا المساجد.

 

وقالت:" لقد باع عباس مناقشة التقرير من اجل جوالات وخوفا من فضيحة هدده بها ليبرمان ومع ذلك الفضيحة أصبحت أمرا واقعا، مستنكرة تنازله عن دماء الشهداء بكل سهولة

 

هولوكوست

 

وتعاقبت الردود الغاضبة من المواطنين حول تأجيل مناقشة تقرير غولدستون من قبل سلطة رام الله، الأمر الذي أثار أثار جدلا واسعا في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية.

 

 واستنكر الدكتور صلاح الرنتيسي رئيس الكتلة الإسلامية في نقابة الأطباء إلغاء  عباس هذه الجريمة والتي شاهدها العالم على مدار 22 يوم بجرة قلم، مطالبا عباس بتسليم نفسه للعدالة. من جانبه طالب  النائب  خميس النجار عضو المجلس التشريعي بمزيد من الفعاليات لإبراز الأخطار من وراء تأجيل تقرير غولدستون.

 

وقال:" يجب العمل على زيادة الوعي الشعبي بفضيحة غولدستون و تأثيرها على  وثيقة المصالحة في التي سيتم التوقيع عليها في القاهرة الأيام المقبلة.

 

قال:" إن ما سيوقع في القاهرة هي مذكرة تفاهم والتي سينطلق بعدها مفاوضات حول كل الملفات العالقة مؤكدا بضرورة التحرك الشعبي والرسمي ليكون على مستوى الوعي بفضيحة تأجيل غولدستون.

 

تخبط

ووصف المهندس احمد أبو داوود موقف عباس بالاستخفاق بعقل المواطن ، متسائلا كيف يصدق أن المندوب الفلسطيني اخذ قرار التأجيل عباس ويلجأ  الأخير لتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة من المسئول عن التأجيل.

 

ولم يخف أبو داود امتعاضه الشديد من التخبط الذي كان بارزا في تصريحات وتبريرات سلطة رام الله حول تاجيا لمناقشة التقرير.

 

وقال :"عشنا أيام الحرب والقصف لحظة بلحظة  وفي نهاية الأمر يبرأ القاتل  بقرار فلسطيني "

 

 

 

بدوره، طالب "أبو جبل" من حركة فتح اللجنة المركزية بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المسئول ومحاسبة المتورطين أمام محاكم الحركة.

 

واتهم أبو جبل قادة سياسيين من فتح -لم يسمهم- بأنهم السبب الأساسي وراء التراجع والانهيار داخل  فتح بسبب ارتباط مصالحهم بالاحتلال 

 

وتبقي  خفايا فضيحة غولدستون كرة ثلج تكبر كلما تكشفت  أسرار جديدة  تحمل معها  إدانة واضحة لا لبس فيهل لشخصيات منفذه في سلطة رام الله وعلى رأسهم محمود عباس

 

المصدر : الرسالة نت

البث المباشر