من المقرر أن تشهد الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة والداخل المحتلة، مسيرات احتجاجية ووقفات ومسيرات غاضبة وذلك تزامنا مع انعقاد ما يُعرف بـ"ورشة البحرين" التي دعت إليها الإدارة الأمريكية لتوفير الدعم الاقتصادي من أجل تطبيق "صفقة القرن".
وسينعقد مؤتمر المنامة في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، تحت عنوان "ورشة الإزدهار من أجل السلام"، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط بدعم ومشاركة عربية خالصة.
وبجانب الولايات المتحدة والبحرين، أعلنت كل من السعودية والإمارات والأمم المتحدة ومصر والأردن والمغرب اعتزامها المشاركة في مؤتمر المنامة، بينما انضم كل من العراق ولبنان إلى فلسطين في رفض المشاركة في الفعالية.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في غزة إلى الاضراب الشامل الذي سيعم أرجاء الأراضي الفلسطينية تزامنا مع عقد ورشة المنامنة الثلاثاء القادم 25/6/2019، فيما سيعقد عصرًا مؤتمر شعبي وطني في مركز رشاد الشوا للتأكيد على رفض مؤتمر البحرين وصفقة القرن.
كما سيشهد يوم الأربعاء 26/6/2019 مسيرات شعبية حاشدة في محافظات القطاع، وستكون المسيرة المركزية في مدينة غزة حيث ستنطلق من أمام مقر وكالة الغوث وصولا إلى مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، يتخللها كلمات رسمية تعبر عن الموقف الفلسطيني الرافض للمؤامرة الأمريكية.
وكذلك سيعقد عصر الأربعاء مؤتمر شعبي للوجهاء والعشائر بحضور جماهيري في مخيم ملكة شرق مدينة غزة.
من ناحيته، أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة نبيل ذياب، أن الشعب الفلسطيني أعلن عن رفضه لصفقة القرن من اللحظة الأولى من اعلان الإدارة الامريكية القدس عاصمة للاحتلال وخطواتها لتصفية القضية.
وأوضح ذياب في حديثه لـ"الرسالة" أنه ومع اقتراب عقد الورشة أعلنت الفصائل والقوى والهيئة العليا عن جملة من الفعاليات والأنشطة الجماهرية وعقد المؤتمرات يوم 25 والاضراب شامل؛ تعبيرا عن الرفض الجماهيري.
وأضاف " سيتم عقد المؤتمرات الشعبية في مختلف مناطق غزة وسيتزامن مع ذلك مؤتمر سيعقد ما بين الضفة وغزة وستجوب قرى الضفة مسيرات جماهيره حاشدة وهذه الفعاليات رسالة للذين ارادو لنفسهم أنهم سيكون في المخطط الترويجي الاحتلال".
وأشار إلى أن تلك الفعاليات ستكون تعبير مكثف عن حالة الوحدة والتلاحم بين مختلف القوى لمواجهة ما يعرف بالصفقة الأمريكية التي تهدف للتخلص من القضية الفلسطينية.
إلى جانب ذلك، عٌقدت أمس الأحد، ندوة برلمانية للتأكيد على رفض كل مخرجات مؤتمر البحرين، وأن الكلمة هي للشعب الفلسطيني تحت عنوان مخاطر "ورشة البحرين" على القضية الفلسطينية، وشارك في الندوة القيادي د. محمود الزهار عن كتلة حماس البرلمانية و د.ابراهيم المصدر عن كتلة فتح بالإضافة إلى النائب د. حسن خريشة النائب د. عبد المجيد مناصر رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الاسلاميين- والنائب حميد الاحمر رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس.
من ناحيتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن قطاع غزة سيشهد الأسبوع الجاري فعاليات شعبية ومجتمعية ومسيرات جماهيرية ومؤتمراً وطنياً واضراباً شاملاً بالتزامن مع انعقاد مؤتمر البحرين، وذلك تعبيراً عن الرفض الشعبي والوطني للمؤتمر.
وذكر المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانـوع في بيان صحفي، أن سلسلة الفعاليات الشعبية والرسمية التي ستعقد الأسبوع الجاري تأتي ضمن الخطة الوطنية وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن ورفض مؤتمر المنامة.
وأشار القانوع إلى أن المؤتمر الوطني الذي سيعقد الثلاثاء القادم يشمل كلمات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وكلمة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وبمشاركة واسعة من قادة العمل الوطني والإسلامي في الداخل والخارج.
ودعا كافة جماهير شعبنا الفلسطيني للتعبير عن غضبهم، والمشاركة الفاعلة والانخراط في فعاليات مواجهة صفقة القرن ورفض مؤتمر البحرين.