الفوز الطبيعي في الأوقات الأصلية من عمر المباراة هو ذلك الذي تحلم به جماهير كرة القدم حول العالم، غير أن الفوز الذي يأتي بشق الأنفس له مذاق آخر، فهو يجلب السعادة والأفراح، وأحيانا يجلب البطولات.

النسخة الحالية من بطولة الدوري المصري شهدت العديد من الأهداف الحاسمة التي سجلها لاعبو الأهلي، والتي قادت في النهاية "المارد الأحمر" إلى التتويج باللقب للمرة الرابعة على التوالي والـ41 في تاريخه.

بداية مبكرة

بداية الأهداف الحاسمة جاءت مبكرة، وتحديدا منذ الجولة الأولى في المسابقة، عندما سجل محمد شريف هدف التعادل للفريق الأحمر في شباك الإسماعيلي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

الهدف أنقذ الأهلي من التعرض للهزيمة في مباراته الأولى بالدوري، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1).

الأهلي كان على بُعد فقدان نقطتين جديدتين في الجولة الثالثة التي كان يواجه فيها وادي دجلة، حيث سيطر التعادل السلبي على اللقاء حتى قبل 10 دقائق من نهايته.

وفي الدقيقة 80 من عمر اللقاء, نجح صلاح محسن في اقتناص هدف الفوز، ليقود الأهلي إلى الفوز (1-0).

الإنقاذ الجديد كان بطله أيمن أشرف، الذي سجل هدفا قاتلا في شباك الداخلية في الدقيقة 95، لينقذ الأهلي من التعرض للهزيمة الثالثة في الموسم الحالي, ضمن الأسبوع السادس.

الداخلية كان متقدما (2-1) حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، إلا أن الأهلي نجح في العودة بهدف أشرف الذي أنهى المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2).

ضربات قاتلة

منذ بداية شهر أبريل الماضي، نجح الأهلي في إنهاء العديد من المباريات على طريقة "الضربة القاضية القاتلة"، حيث سجل سلسلة من الأهداف الحاسمة التي قادته إلى الفوز بالعديد من المباريات.

البداية كانت من مباراة الاتحاد السكندري التي سيطر التعادل السلبي على نتيجتها حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، قبل أن يسجل الأهداف هدفين قاتلين (2-0).

وفي مباراة طلائع الجيش التي لُعبت في اليوم الأول من شهر مايو، نجح علي معلول في تسجيل الهدف الثاني للفريق الأحمر قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي بعدما كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي (1-1).

وبعد نحو 10 أيام نجح الأنغولي جيرالدو في تكرار نفس الأمر بعدما سجل هدف الفوز في شباك سموحة في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بفوز "المارد الأحمر" (1-0).

وكانت النتيجة الطبيعية بعد تلك النتائج تحقيق الأهلي للدوري المصري للمرة الـ41 في تاريخه، متفوقا بفارق 29 لقبا عن الزمالك الذي يملك 12 لقبا فقط.