اغتيال "شلباية"..فتح تخطط والاحتلال ينفذ!

الرسالة نت-كمال عليان وأحمد الكومي

تصاعدت خلال الأيام الأخيرة حمّى اللقاءات الأمنية بين قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وضباط أمنيين في أجهزة فتح الأمنية، نتج عنها اغتيال الكثير من قادة المقاومة في الضفة لاسيما من حركة حماس، مرورا بإسماعيل السويطي وليس انتهاءا بالشهيد إياد شلياية.

محللون أكدوا لـ"الرسالة نت" أن جريمة اغتيال القسامي شلباية تأتي في إطار التنسيق الأمني بين سلطة فتح بالضفة المحتلة و(إسرائيل)، محذرين من أن الاحتلال يسعى للقضاء على المقاومة التي تعترض على إجراء المفاوضات معه.

وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت صباح اليوم القائد القسامي في طولكرم إياد شلباية بعد أيام من الإفراج عنه من سجون سلطة فتح، الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام عن دور سلطة فتح بهذه الجريمة.

القضاء على المقاومة

الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين أكد أن حكومة تنتياهو تحاول الاستفادة من المفاوضات الجارية حاليا بينه وبين سلطة فتح في طريقين كلاهما يصبان في مصلحة الاحتلال.

وقال :" من الواضح أن الاحتلال يسعى من خلال المفاوضات لاستدراج المفاوض الضعيف بما يطرحه عليه الاحتلال في مستنقع المفاوضات والقضاء على المقاومة الفلسطينية وتضليل الرأي العام العالمي".

وبين شاهين أن الاحتلال يخشى تطور المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة والتي قد تعيق نهج المفاوضات الجارية، متوقعا مزيدا من الضغط العسكري على المقاومة بالضفة المحتلة وقطاع غزة.

وأضاف المحلل السياسي:" اسرائيل تضع اسسا سياسية لعدوان قادم على قطاع غزة واذا استمرت المفاوضات فإن العدوان على غزة قد يقترب أكثر"، مؤكدا أن ما تشهده المقاومة هذه الأيام هو ازدواجية أمنية واسعة.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، كشفت عن عقد لقاءات تنسيق أمنية في قلب مدينة رام الله خلال الفترة السابقة، مشيرة إلى أن هناك "علاقات دافئة وتعاونًا غير عادي بين الضباط الإسرائيليين ونظرائهم الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى إحباط عدد كبير من العمليات", على حد قولها.

الطرف الأضعف

بدوره اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف اغتيال شلباية جريمة متشركة جاءت بالتنسيق بين أجهزة أمن فتح التابعة للمدعو سلام فياض وأجهزة المخابرات الصهيونية لتصفية المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وقال إن أجهزة أمن فتح قامت في الآونة الأخيرة بتشكيل غرف عمليات مشتركة مع مخابرات الإحتلال للقضاء على حركة حماس بالضفة، مؤكدأ أن عملية الإغتيال تأتي إثباتاُ لشهادة ديسكن الذي تفاخر بمستوي التنسيق الأمني العالي بين كلا الطرفين.

وأشار الصواف إلى أن الإحتلال باغتياله للقيادي في حماس إياد شلباية يدلل على رفضه للمفاوضات التي يصر الجانب الفلسطيني المفاوض على الإستمرار فيها رغم التعنت الصهيوني الواضح من خلال الإستمرار في الاستيطان وتنفيذ عمليات الإغتيال والإعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة، مضيفاً:" العدو الصهيوني يرفض المفاوضات المباشرة لأنه يدرك أن الجانب الفلسطيني هو الطرف الأضعف في عملية السلام المزعومة".

وشدد المحلل السياسي على أن التنسيق الامني بين الاحتلال وفتح بات ظاهرة واضحة لدي الكل الفلسطيني، لافتاُ إلى أن عناصر وضباط فتح بالضفة باتوا يتعانقون ويلتقطون الصور ويشربون النبيذ مع ضباط الجيش الصهيوني في صورة تعكس مدي الإنحدار والانحطاط الذي وصلت إليه هذه الأجهزة.

 

البث المباشر