أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن منظومة "حيتس-3" المضادة للصواريخ المطورة اجتازت الاختبارات في ألاسكا بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الجيش في بيان له، تحت بند سمح بالنشر: "أكملت وزارة الدفاع بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية سلسلة من التجارب أجريت في ألاسكا خلال الأسبوعين الماضيين، تمكن خلالها نظام "حيتس 3" من اعتراض عدة أهداف مثل الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، هذه هي ثالث تجربة ناجحة لنظام حيتس 3 وهي والمرة الأولى التي يعترض فيها النظام مجموعة من الأهداف".

وأضاف الجيش أنه قام بنقل بطاريات "حيتس 3" إلى ألاسكا ومروحيات ومئات الجنود الذين بقوا هناك لمدة أسبوعين للمشاركة في هذا التمرين، ولهذه العملية اللوجستية استأجرت طائرات "أنتونوف أن 124" الضخمة من شركة أوكرانية لتتمكن من نقل كل هذه المعدات إلى الجانب الآخر من العالم.

ومن جهته، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه "في الأسابيع القليلة الماضية، أجرينا ثلاث تجارب سرية رائدة على صاروخ حيتس 3 وقد أجريت هذه التجارب في ألاسكا بالتعاون الكامل مع حليفنا الكبير الولايات المتحدة وتمت بنجاح تام حيث اعترضت المنظومة الصواريخ البالستية بنجاح على ارتفاعات وسرعات لم نرها من قبل".

وأضاف أنه " لقد كان الاعتراض مثاليًا وناجحا، تمتلك اليوم "إسرائيل" القدرة على العمل ضد الصواريخ الباليستية التي قد تطلق علينا من إيران وغيرها. هذا إنجاز هائل لأمن "إسرائيل".

وفي وقت سابق أمس، رجّحت المراسلة العسكريّة في صحيفة "جيروزاليم بوست"، أنّا أهرونهايم، في تغريدة لها، أن تكون "إسرائيل" أجرت تجربة لإطلاق صاروخ من طراز "حيتس 3" في ولاية ألاسكا الأميركيّة، الأسبوع الماضي.

وكان من المفترض أن تجري التجربة العام الماضي، في كودياك بألاسكا، إلا أنها تأجّلت لأسباب غير معروفة، وصرّح مدير عام وزارة الأمن الإسرائيليّة، موشيه باتيل، في آذار/ مارس الماضي، أنها ستجري هذا الصّيف.

ومنظومة حيتس 3، هي منظومة صواريخ إسرائيليّة تهدف إلى اعتراض صواريخ بالستيّة بعيدة المدى، وتدّعي الصناعات الجويّة الإسرائيليّة أن بمقدورها إسقاط صواريخ في الفضاء.

والجمعة، كشفت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيليّ، أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركيّة، رون دريمر، أجرى محادثات في ولاية ألاسكا (أقصى الشمال الشرقي الأميركي)، الأسبوع الماضي، تتعلّق بالملف النووي الإيراني.

وتعتبر العلاقات الأمنية الأميركية – الإسرائيليّة وطيدة جدًا، وتقدّم واشنطن لإسرائيل مساعدات عسكريّة تصل إلى 3.8 مليار دولار، بالإضافة إلى التدريبات العسكريّة المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتيّة والتعاون في مجال الدفاع الصاروخي.

وبحسب تقديرات المسؤولين الأميركيين، فإن هدف التجربة هو تطوير الصاروخ وجعله أكثر دقّة في إصابة أهدافه، وأطلق من جنوبيّ البلاد إلى منطقة قريبة من العاصمة، طهران.