قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد تلكؤها من تفاهمات الكرامة "2"

مصلحة السجون تستفز الاسرى بقوة قمعية لتفتيشهم باستمرار

ارشيفية
ارشيفية

غزة – مها شهوان

على ما يبدو فإن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حملاتها الاستفزازية تجاه الاسرى وتنغص عليهم داخل المعتقلات، فقد اقتحمت منذ صباح يوم السبت وحدات القمع الإسرائيلية سجن ريمون وأجرت تفتيشات مستمرة لقسم (1) داخل سجن رامون، وذلك بعد فرض غرامات مالية بحق الأسرى داخل القسم بقيمة 250 شيكلا على كل أسير داخل القسم.

لم تتوقف الاستفزازات منذ معركة الكرامة "2" رغم وجود تفاهمات بين الحركة الاسيرة ومصلحة السجون، الا أن الأخيرة تحاول الضغط على الأسرى من خلال الحملات التفتيشية التي تتعمدها بشكل دوري مما يترك أثرا نفسيا وجسديا على الأسير.

القوة القمعية

يقول علي المغربي المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، أنه في الأسابيع الأخيرة شهدت جغرافية المعتقلات الإسرائيلية حالة من التوتر حيث كانت تصل حد الانفجار عدة مرات لكن سرعان ما تتراجع إدارة السجون وتسعى لتجد حلا مع الحركة الاسيرة خشية وقوع انفجار كما حدث في نيسان الماضي.

ويرجع المغربي حالة التوتر في المعتقلات إلى سبب مماطلة مصلحة السجون في تنفذ تفاهمات معركة الكرامة 2 نيسان الماضي، وتتلكأ في التنفيذ، لافتا إلى أنه من ضمن التفاهمات كان رفع أجهزة التشويش لكن إدارة السجون رفعت من قوة بث أجهزة التشويش دون رفعها.

وذكر "للرسالة" أن إدارة السجون تضع شروطا غير مقبولة لتفعيل تركيب الهواتف العمومية، ومنها أن يوقع الأسير على ورقة أنه في حال شاهد هاتفا خليويا مع زميله عليه ابلاغ الإدارة، وفي حال وجدت الأخيرة هاتفا يحاكم كل من وقع على الورقة باعتباره لم يبلغ.

ووفق ما تحدث به المغربي فإن، التفتيش المستمر يأتي في إطار اشعال الاسرى وارهاقهم نفسيا وجسديا وهو أحد أشكال التعذيب في المعتقلات كي لا يشعر الأسير بالاستقرار، موضحا أنه يوجد أربع مرات مداهمة لغرف الاسرى وهي العد حيث يأتي ضباط مدججين في السلاح، وكل مرة مدتها ساعة ويمنع خلال وصولهم إلى دورات المياه أو الصلاة، عدا عن التفتيش الروتيني حيث تتار إدارة السجن 3 غرف وتفتيشها كاملا مما يسبب التوتر لهم حيث يسكبون الأطعمة على بعضها ومن ثم رميها على الفراش.

ولفت المغربي إلى أنه منذ عشر سنوات لم يكن معمولا باقتحام الغرف ليلا لكن "إسرائيل" تعمل بذلك فيفاجئ الأسرى دوما باقتحام القوة القمعية لغرفهم ليلا وكأنهم يقتحمون ثكنة عسكرية مما يؤدي إلى ارهاقهم ليلا، ويصادرون مقتنياتهم الخاصة كصور عائلاتهم أو رسومات وزخارف كانوا أعدوها لإهدائها لذويهم عند الزيارة.

ووصف هيئة القوة القمعية بأنهم يكونون مدججين بالسلاح وبحذوتهم صواعق كهربائية وغاز مسيل للدموع، وفي حال مارس الأسير أي نوع من الممانعة او الاعتراض على التعدي على مقتنياته يتم قمعه فيها

وتجدر الإشارة إلى أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي أفادوا في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها، أن تفتيشات مستمرة تمارس بحق أسرى قسم 1 عقب إخلال إدارة المعتقل بالاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقا مع الأسرى بتركيب أجهزة هواتف عمومية في أقسام السجن، إلا أنه لم يتم تشغيل هذه الهواتف حتى هذه اللحظة، تحت ذرائع ودعاوى واهية من إدارة مصلحة سجون الاحتلال.

وعدت مؤسسة مهجة القدس أن الإجراءات القمعية والتفتيشات المستمرة داخل سجن رامون والتي تنتهجها إدارة السجن، تهدف إلى التنغيص على حياة الأسرى، وخلق حالة من عدم الاستقرار داخل السجن بين الأسرى.

وناشدت المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل لدى سلطات الاحتلال والضغط باتجاه وقف الممارسات والإجراءات القمعية التي تمارس بحق الأسرى.

 

البث المباشر