قائد الطوفان قائد الطوفان

عدن.. قلق دولي من تواصل الاشتباكات ومطالبات محلية بوقفها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة- وكالات

تجددت الاشتباكات العنيفة فجر اليوم الجمعة في مدينة عدن بين قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من دولة الإمارات وبين قوات الحكومة اليمنية، التي دعت السعودية والإمارات إلى ممارسة ضغوط عاجلة لوقف الاقتتال.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن خمسة من مسلحي القوات المدعومة إماراتيا قتلوا، بينما قتل ثلاثة من أفراد قوات الحماية الرئاسية اليمنية التابعة للحكومة، وقد أدى الوضع المتدهور إلى تحويل الرحلات الجوية من مطار عدن إلى مطار سيئون في حضرموت.

وقالت مصادر محلية يمنية إن قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا انسحبت من محيط مصافي عدن بعد اشتباكات مع قوات من حرس المنشآت، وعزت المصادر هذه الاشتباكات إلى محاولة قوات الحزام الأمني السيطرة على المصافي.

دعوات لوقف القتال
في غضون ذلك، دعت الحكومة اليمنية السعودية والإمارات لممارسة ضغوط عاجلة على المجلس الانتقالي لوقف تحركاته العسكرية في عدن.

وحمّلت الحكومة -في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"- المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد المسلح في عدن، وتهديد أمن وسلامة المواطنين.

واعتبرت أن تصرفات المجلس الانتقالي -من استخدام للسلاح الثقيل واقتحام لمؤسسات الدولة- مرفوضة، مؤكدة أن الجيش والأمن ملتزمان بالحفاظ على مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش.

كما دعا التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، القيادة السياسية والحكومة إلى العمل على إنهاء المشكلة الأمنية من جذورها، وتوحيد الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية كافة، وإعادة بنائها على أسس وطنية، تحت سلطة الحكومة الشرعية.

واستنكر التحالف الأعمال التي قامت بها عناصر خارجة عن النظام ضد المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، والاعتداء على ممتلكاتهم وتهجيرهم القسري.

وقال إن أساس المشكلة الأمنية في المناطق المحررة هو وجود تشكيلات مسلحة خارج سيطرة وزارتي الدفاع والداخلية.

 

قلق دولي
وفيما يتعلق بردود الفعل الدولية، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق من اندلاع العنف والمواجهات في عدن ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد وإراقة المزيد من الدماء.

ودعت في بيان مكتوب للخارجية الأميركية إلى حل الخلافات عبر الحوار، وحذرت من أن التحريض على المزيد من الانقسامات والعنف سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويطيل أمد الصراع، وقال البيان إن الحوار يمثل الطريقة الوحيدة لتحقيق يمن مستقر وموحد ومزدهر.

كما أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في عدن، ودعت وزارة الخارجية البريطانية في تغريدة على تويتر جميع الأطراف إلى وقف القتال والانخراط بشكل عاجل في محادثات لمعالجة الشكاوى.

أمميا، أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء أعمال العنف المستمرة في عدن.

ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية السياسية والتأكد من عدم تأثير الأنشطة العسكرية بشكل سلبي على العمليات الإنسانية الأممية في اليمن.

المصدر : الجزيرة

البث المباشر