قائد الطوفان قائد الطوفان

بأمر من الاحتلال ... الصحفية حسونة عروس مع وقف التنفيذ

الرسالة نت – رشا فرحات

منع الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي الصحافية مجدولين حسونة من السفر إلى تركيا عبر معبر الكرامة واتمام مراسيم زواجها هناك.

وقالت مصادر إعلامية بأن حسونة قررت السفر للعودة إلى عملها بقناة "تي أر تي" التركية إلا أن قوات الاحتلال منعتها من السفر، دون بيان الأسباب.

ومن الجدير بالذكر أن حسونة عقدت قرانها في ذات اليوم في المحكمة الشرعية في نابلس على الصحفي محمد خيري من الداخل الفلسطيني المحتل والذي يقيم في تركيا حاليًا ويعمل معها في نفس القناة

ويذكر أن مخابرات السلطة استدعت حسونة الأسبوع الماضي، كما احتجزها جهاز الأمن الوقائي على معبر الكرامة خلال عودتها من تركيا قبل نحو شهرين.

وكانت الصحافية حسونة قد تعرضت لسلسة اعتقالات واستدعاءات من قبل الأمن الوقائي في الضفة  حيث اعتقلت وشقيقها في عام 2011 على خلفية تقرير استقصائي لمؤسسة طومسون البريطانية عام 2010

;كما اعتقلت قوات الاحتلال حسونة أثناء عودتها من تركيا عبر معبر الكرامة في عام 2014 وحققت معها لساعات حيث كانت تعمل كباحثة في أحد مشاريع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وكانت عائدة إلى نابلس  بعد مشاركتها في مؤتمر منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال الذي عقد في إسطنبول ثم مشاركتها في مؤتمر آخر حول الأسرى الفلسطينيين في لبنان.

وهكذا بقرار إسرائيلي، وصل الصحفي الفلسطيني محمد خيري، لمدينة إسطنبول التركية، وحيدا، دون خطيبته، الصحفية مجدولين حسونة حيث كان قد سبقها مسافرا بعد عقد قرانهما، حيث كان من المقرر أن ينظم الصحفيان الفلسطينيان حفل زفافهما الإثنين، لكن منع إسرائيل، الخطيبة من مغادرة الضفة الغربية، إلى تركيا، أفسد الحفل.

و الصحافي " خيري” من باقة الغربية، داخل إسرائيل، أما حسونة فهي من بلدة بيت إمرين، بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.، ويعمل كلاهما في قناة ” TRT عربي” في مدينة إسطنبول.

وقد كتب خطيبها على صفحته في فيس بوك عن يوم توقيفها واستجوابها قائلا: اكتب الآن وأنا أعرف أن حبيبتي ما زالت محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية، كان آخر ما سمعته منها بعد احتجازها بخمس ساعات: محمد هناك مجموعة تقترب مني، إبق معي على الهاتف. بعد ذلك لم أسمع صوتها، بل سمعت صوت محتل كئيب يخبرها بأنها ممنوعة من السفر بموجب قرار احتلالي ظالم، ثم عم الصمت الأرجاء.

ويضيف خيري: ثم ماذا، بالأمس وبعد انتهاء حفلنا ونحن في قمة السعادة، يغمرنا الفرح، لم يرق الأمر كما يبدو لسلطات الاحتلال التي تحرشت بها مباشرة، وتواصلت مع أهلها، مهددة ومتوعدة. وقد كنت ظننت أن الأمر مجرد لعبة من جهة ما. فكان حقيقة.

ويختم خيري حديثه: ما أكتبه الآن، كتب بدموع القلب، ليس كل ما أريد قوله، لكنني أقول إن: ما تتعرض له الصحافية مجدولين حسونة وسام شرف أفتخر فيه، فهي صاحبة المقولة التي أحب (ثمة خطأ يرتكبه الصحافي عندما يخرج من نصوصه بريئا غير متهم بوطن).

البث المباشر