قائد الطوفان قائد الطوفان

الوحدات الخاصة الصهيونية تكثف نشاطاتها قرب الحدود بغزة

وكالات- الرسالة نت

زادت القوات الخاصة الإحتلالية من وتيرة نشاطها بالقرب من الـمناطق الحدودية الشرقية الـمتاخمة لقطاع غزة، مع الحديث الـمستمر عن تكثيف عدد قواتها الـمتمركزة بالقرب من خط التحديد.

واشتكى مزارعون ومواطنون يقطنون خط التحديد من زيادة الـمهام الخاصة التي تنفذها القوات الخاصة الإسرائيلية في الـمناطق الحدودية، بهدف اعتقال الـمقاومين ومن يقدم لهم الـمساعدة.

وقال الـمواطن عمر عرادة من سكان قرية وادي السلقا إن نشاط القوات الخاصة أصبح ملـموساً بشكل كبير في الـمناطق الحدودية، وأكد أن هذا النشاط يزداد مع حلول الظلام، لافتاً إلى ازدياد الخطر الذي تمثله على حياة الـمواطنين والـمزارعين الذين غالباً ما يشعرون بوجود هذه القوات في أراضيهم ومزارعهم الـمنتشرة قرب خط التحديد.

وأشار عرادة إلى أن القوات الخاصة غالباً ما تدخل الأراضي الفلسطينية من مناطق غير مكشوفة مستخدمة الـمناطق الكثيفة الأشجار، ولفت إلى أن قوات الاحتلال تستخدم هذه الوحدات من أجل اعتقال الـمقاومين أو جلب معلومات عن السكان القاطنين بالقرب من خط التحديد.

وقال إنهم يستخدمون أحياناً سيارات لا تصدر أصواتاً مرتفعة بهدف تحقيق عنصر الـمباغتة للـمواطنين.

وكان مزارعون قالوا لصحيفة محلية إنهم باتوا يلاحظون ازدياد الآثار التي تتركها القوات الخاصة في أراضيهم خلال ساعات الليل، كالـمزارع عزمي أبو هداف الذي أكد أنه غالباً ما يجد آثاراً لأقدام غريبة في أرضه القريبة من خط التحديد في قرية وادي السلقا.

وأضاف: إن الـمزارعين يخشون على حياتهم من نشاط هذه القوات، ما جعلهم يتركون العمل في أراضيهم قبل حلول الظلام.

يذكر أن وحدات القوات الخاصة أو "الـمستعربين" تعتبر قوات نظامية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتنفذ مهام خاصة في الأراضي الفلسطينية، وغالباً ما يتم تجنيد أناس يتكلـمون اللغة العربية في هذه الوحدات التي تخضع لتدريبات متنوعة بهدف زيادة كفاءتها وفعاليتها.

وتتحمل هذه القوات مسؤولية قتل وتصفية عدد كبير من النشطاء الفلسطينيين في الأراضي الـمحتلة.

وكان نشاط هذه القوات قد تراجع بشكل كبير في قطاع غزة مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، فيما لا يزال دور الوحدات الخاصة مكثفاً في الضفة الغربية.

وكان "أبو خالد" الناطق الإعلامي لكتائب الـمقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، تحدث عن نجاة مجموعة من الكتائب من كمين نصبته قوات الاحتلال لها في قرية وادي السلقا وسط قطاع غزة.

وقال في تصريحات صحافية إن الكمين كان يهدف إلى تصفية أفراد الـمجموعة الـمرابطة بالقرب من خط التحديد.

من جهته، قال الـمزارع سلام أبو صوادين: إن عمليات إطلاق النار باتجاه الـمزارعين ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأكد أن قوات الاحتلال أطلقت عليه النار قبل أسبوع أثناء عمله في أرضه على بعد 500 متر من خط التحديد.

وكانت قوات الاحتلال كثفت من وجودها بالقرب من الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة مع تزايد الحديث عن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة.

وقال شهود عيان: إن الـمزيد من دبابات الاحتلال يمكن مشاهدتها وهي تتحرك بالقرب من خط التحديد وفي الـمواقع العسكرية الـمتاخمة لقطاع غزة

البث المباشر