أكدت لجنة دعم الصحفيين، أن الاحتلال (الإسرائيلي) ماضٍ في استهدافه للحريات الإعلامية من خلال تكثيف حملات الاعتقالات بحق الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من التغطية وممارسة عملهم، وتجديد اعتقالهم دون تهم تذكر، بهدف طمس معالم جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
ونوهت لجنة دعم الصحفيين، أن عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفع إلى (26) بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد، الدكتورة في دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي من منزلها في بلدة كوبر، حيث جاء اعتقالها بعد ساعات من اعتقال نجلها كرمل أثناء عودته من الخليل.
ونوهت اللجنة إلى أنه خلال شهر أغسطس الماضي اعتقلت قوات الاحتلال 4 صحفيين، ومددت اعتقال لصحفيين اثنين آخرين .
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت قبل أربع أيام بتاريخ 29 أغسطس 2019 طالبة الإعلام في جامعة بيرزيت ميس أبو غوش من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بعد مداهمة منزلها وتدمير محتوياته، ذكر ان الطالبة ميس هي شقيقة الشهيد حسين أبو غوش، الذي ارتقى في الخامس والعشرين من كانون ثاني/ يناير عام 2016.
وكذلك اعتقلت في 29 أغسطس 29 المصور الصحفي حسن دبوس (30 عاما)، بعد اقتحام منزله في قرية نعلين غرب مدينة رام الله، وقامت بتفتيش والعبث بمحتوياته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 17 أغسطس 2019 الصحفي عبدالمحسن الشلالدة من بلدة سعير بالخليل، بعد مداهمة وتفتيش منزله والعبث بمحتوياته، وكذلك اعتقلت في 6 اغسطس الصحفي محمد عتيق بعد مداهمة منزله في بلدة برقين بجنين وتدمر محتويات المنزل قبل اعتقاله.
وبشأن تمديد الاعتقال للصحفيين الاسرى في سجون الاحتلال، حيث مددت قوات الاحتلال بالأول من أغسطس اعتقال المصور الصحفي في القدس، مصطفى خاروف، حتى الأول من أيلول المقبل، في محاولة لترحيله عن القدس والتضييق عليه، بعد احباط الأردن محاولة الاحتلال ابعاد المصور الصحفي الخاروف، ويعمل مصورا لوكالة الاناضول التركية في القدس المحتلة.
كما جدد الاحتلال بتاريخ 18اغسطس 2019 الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق الأسير الصحفي المعاد اعتقاله سامي راضي العاصي (47عاماً) من سكان مخيم بلاطة، في مدينة نابلس، وذلك للمرة الثانية على التوالي دون تهمة، مدة ثلاثة أشهر، ويعمل مراسلاً لعددٍ من المحطات المحلية والمواقع الإخبارية في نابلس.
وعلى ضوء ذلك، ذكرت لجنة دعم الصحفيين إلى أن عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً دون تهمة في سجون الاحتلال بلغ (5) صحفيين وهم: (محمد منى اربع شور للمرة الثالثة- أحمد الخطيب 4 شهور للمرة الثانية، موسى سمحان 4 شهور للمرة الثانية- عامر توفيق أبو هليل- سامي راضي العاصي ثلاثة شهور للمرة الثانية).
وأشارت إلى أنه لا يزال في سجون الاحتلال ( 7) من ال صحفيين المعتقلين بأحكام فعلية بحقهم وهم:( محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي – همام عتيلي- عاصم مصطفى الشنار- الصحفي يوسف شلبي- منذر خلف مفلح).
فيما بلغ عدد الصحفيين المعتقلين بانتظار الحكم وموقوفين إلى ( 14) وهم: :disappointed: الصحفي المريض بسام السايح- ياسين ابو لفح- موسى القضماني- ياسر العرابيد- وليد خالد حرب- محمود عصيدة- مصطفى خاروف- حافظ عمر- عبد الله شتات- محمد عتيق- عبد المحسن شلالدة- حسن دبوس- طالبة الاعلام ميس أبو غوش- دكتورة الإعلام وداد البرغوثي ).
ولفتت لجنة دعم الصحفيين في تقريرها إلى أن الاحتلال يصر على تكميم الأفواه وإعاقة الصحفيين عن اداء واجبهم المهني خلافاً للمواثيق الدولية والحقوقية التي تكفل حرية العمل الصحفي وتنص على حماية الصحفي اثناء النزاعات المسلحة سياسة ممنهجة ومقصودة.
وكشفت أنه يتم محاكمة الصحفيين بموجب قانون الاعتقال الإداري وتمديد الاعتقال بحقه مرة واحدة او عدة مرات دون تهمة أو محاكمة.
كما أوضحت أن الصحفيين يتعرضون في سجون الاحتلال للإهمال الطبي و لقمع للحريات والتنكيل النفسي والمعنوي والتي تعد مخالفات جسيمة في القانون الدولي، كما أنه يقوم الاحتلال بمحاكمتهم في محاكم عسكرية ومن خلال منظومة قوانين عنصرية، وتصل الأحكام بموجب هذا القانون الى مؤبدات مفتوحة عالية.
وكشفت إلى أن الصحفي الأسير بسام السايح حالته حرجة جدا بعد تدهور إضافي طرأ على عضلة القلب التي أصبحت تعمل بنسبة 15% فقط، لافتة الى ان الأسير بسام السايح من أخطر الحالات المرضية داخل السجون فهو يعاني من قصور حادة في القلب والتهاب رئوي حاد وسرطان في نخاع الدم الحاد بمرحلة متقدمة
وأكدت، أن إدارة سجون الاحتلال تمارس على الاسرى المرضى، ومنهم الصحفيون، سياسة الاهمال الطبي المتعمد، وتمنع زيارة الأهالي لهم كما تمنع عنهم الملابس والأغطية وغيرها.
وطالب لجنة دعم الصحفيين الجهات ذات العلاقة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2222 للجم الممارسات العنصرية والإرهابية التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي" والتحريض
المتصاعد والتهم الجاهزة بحق الصحفيين والمؤسسات والحريات الاعلامية الفلسطينية ووقفها بالكامل.
وناشدت المجتمع الدولي بتأمين الحماية للصحفيين الفلسطينيين وتعزيز التضامن معهم، والإفراج العاجل عن الصحفيين في سجون الاحتلال وخاصة الصحفي المريض بسام السايح والاهتمام بعلاجه وتقديم الرعاية الصحية له.
لجنة دعم الصحفيين