قال خبير عسكري إسرائيلي، إن "النتيجة النهائية للتصعيد الذي شهدته الحدود الشمالية اللبنانية الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، تتمثل في أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية خرج راضيا، في حين أن حسن نصر الله أمين عام حزب الله أصبح "مبسوطا"".
وزعم رون بن يشاي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "التفوق الاستخباري والعملياتي الذي حازه الجيش الإسرائيلي، منع وقوع خسائر بشرية فادحة في هجوم حزب الله يوم أمس، فنصر الله أراد رؤية قتلى إسرائيليين، لكن وجوده في مخبئه يجعله راضيا عما حصل بصورة إجمالية".
وأوضح بن يشاي، وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية وكبار قادة الجيش، أن "هناك أسبابا ساهمت في الحيلولة دون تحقيق حزب الله لأهدافه من هجومه الأخير، بمعنى أنها لم توقع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "السبب الأول يكمن في التفوق الاستخباري للجيش الإسرائيلي، والسبب الثاني يتمثل في القدرة العملياتية التي حازها الجنود والضباط الإسرائيليون، وهو ما ساهم بصورة كبيرة جدا في إخراج هجوم حزب الله بهذه الطريقة التي رآها الجميع، بعكس مرات سابقة تكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة".
وأوضح أن "نصر الله قد لا يكون غاضبا بأنه لم يتسبب بقتل جنود إسرائيليين، لأنه يعلم أن سقوط قتلى إسرائيليين قد يدفع الجيش للذهاب لحرب مدمرة في لبنان، ستبقيه يعاني من نتائجها زمنا طويلا، لذلك يمكن الافتراض أن نصر الله يبدو راضيا من داخل مخبئه، وفي الوقت نفسه فإن نتنياهو يبدو راضيا هو الآخر".
وختم بالقول إن "هناك جملة تحذيرات مهمة، لعل أهمها احتمالية عدم اكتفاء نصر الله بما حصل، وقد يرسل عناصره لتنفيذ عمليات انتقام أخرى تسقط قتلى إسرائيليين، مما يتطلب من الجيش والمستوطنين في الشمال المحافظة على مستوى كبير من اليقظة والانتباه".
وأعلن حزب الله اللبناني الأحد، عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم، وقتل وجرح من فيها، بحسب بيان له.
وأكد الإعلام الحربي المركزي لحزب الله في بيان صحفي، أنه "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر الأحد، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر، بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها".
من جهته، قال الناطق باسم جيش الاحتلال، إن قذيفة مضادة للدروع أطلقت من لبنان تجاه ثكنة "أفيفيم" الإسرائيلية، مشيرا إلى أن عددا من الجنود أصيبوا بهجوم بالصواريخ المضادة على قاعدة عسكرية بالشمال.