أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في ختام الجمعة الـ 75 التي جاءت بعنوان جمعة " التضامن مع لاجئي لبنان "، على استمرار المسيرات بطابعها السلمي والشعبي حتى تحقيق أهدافها كافة، ومواصلة الجهود من أجل نقلها إلى جميع ساحات المواجهة في الوطن المحتل. وما التزام جماهيرنا للأسبوع الخامس والسبعين على التوالي إلا رسالة لكل الاصوات الهزيلة والنشاز والتي تتساوق مع الاحتلال في محاولة شيطنتها لمسيرات العودة، ولكفاح الشعب الفلسطيني.
وقالت الهيئة في بيانها الختامي، :" في الذكرى ال37 لمذبحة صبرا وشاتيلا على يد المجرم شارون والاحزاب اليمينية اللبنانية المتحالفة معه وتزامنا "مع الحراك الجماهيري السلمي في مخيمات لبنان ، رفضاً للسياسات العنصرية بحقه، ليثبت للقاصي والداني أنه قادر على إفشال المؤامرات والمخططات التي تستهدف حق العودة عبر مشاريع التهجير والتوطين. وأكدت أن المحاولات الخبيثة المستمرة لاستنزاف أبناء شعبنا في المخيمات عبر حرمانهم من الحياة الكريمة، يشكّل خرقاً فاضحاً لمواثيق العروبة و حقوق الانسان ولا تختلف في جوهرها وشكلها عن سياسات الاحتلال الصهيوني المتمثلة بالأبعاد والتهجير وهدم البيوت.
من جهة ثانية أعلنت الهيئة عن ترحيبها بالمبادرة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، التي أعلنتها عدد من القوى أمس في قطاع غزة، وتدعو إلى توفير حاضنة شعبية لها وبمتابعة مستمرة من الأشقاء في مصر والجامعة العربية من أجل طي صفحة الانقسام الأسود و إلى الأبد، وبما يُشكّل خطوة هامة من أجل رص الصفوف وتمتين وحدتنا الميدانية الكفاحية في مواجهة المؤامرات والمخططات والمشاريع التي تستهدف قضيتنا.
وأشارت إلى أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تؤكد الحقيقة الدامغة بأن هذا الكيان الصهيوني بأحزابه ومؤسساته عنصري، وأن حزبي الليكود وأزرق أبيض هما وجهان لعملة واحدة ولتركيبة صهيونية إجرامية قائمة على العدوان والقتل والمجازر وتصفية الحقوق الفلسطينية.
ودعت جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة رقم 76 تحت عنوان جمعة (انتفاضة الأقصى والأسرى) على شرف ذكرى انتفاضة الاقصى المباركة التي اندلعت في 28/9/2000 يوم دنس المجرم شارون باحات المسجد الاقصى المبارك وتزامناً مع الهجمة الصهيونية الشرسة ضد أسرانا البواسل وتأكيدا منا أن معركتهم هي معركة الشعب الفلسطيني وسنستمر في دعمهم ونصرتهم حتى عودتهم إلى أحضان امهاتهم وزوجاتهم واطفالهم.