قائد الطوفان قائد الطوفان

أسعار إطارات الكوشوك تشتعل وتوقعات ببدء انخفاضها

غزة – أحمد أبو قمر 

يشهد قطاع غزة أزمة في توفر إطارات السيارات "الكوشوك"، بعد منع الاحتلال إدخالها، مع بدء مسيرات العودة قبل أكثر من عام ونصف، وهو ما ضاعف معاناة أصحاب السيارات والشاحنات.

ومع تعطش السوق للإطارات، ارتفع سعرها بشكل جنوني، ما أجبر السائقين لاقتنائها بأضعاف سعرها الأصلي.

ووصلت الأزمة إلى حد صعوبة إيجاد إطارات كوشوك جديدة، وأصبحت نادرة الوجود في المحال التجارية ويصعب إقبال السائقين عليها بسبب سعرها الباهظ.

** السعر جنوني

ويرى حسن المقيد صاحب دراجة نارية، أن أسعار إطارات الكوشوك لا تصدق، وارتفاعها الجنوني يشير إلى أنها مصنوعة من "ماء الذهب".

وقال المقيد إن احدى إطارات دراجته بحاجة لتبديل منذ أكثر من عامين، إلا أن ارتفاع سعر الإطار الجديد لقرابة الـ 700 شيكل "200 دولار" يقف حائلا دون مقدرته على اقتنائها.

ويتردد سائق الدراجة إلى محال تصليح "الكوشوك" لإصلاح الإطار، رغم تأكيدات صاحب المحل أن الإطار بحاجة لتبديل ولا يصلح للسير عليه.

ويحاول "البنشرجي" تصليح الإطار بطرق الرقعة والتخييط والكي على أمل إطالة عمر الإطار، إلا أنه سرعان ما يعاود الإطار يلتصق بالأرض.

ويعمل المقيد على شراء إطار مستعمل يصلح لدراجته، إلا أن تخوفاته من تعطله يحول دون حصوله على واحدة.

وأكد علي وشح أحد أصحاب محلات البناشر أن السائقين يترددون عليه لإصلاح الإطارات رغم أنها مهترئة وبحاجة لتجديد.

وقال وشح إن سعر الإطار الذي كان يُباع بـ 150 شيكلا، أصبح اليوم بـ 650 شيكلا، وهو ما يدفع السائقين للبحث عن إطار مستخدم بسعر 250 شيكل.

وأشار إلى أنه يعمل قدر الإمكان على إصلاح الإطارات إلا أن الكثير منها يصعب إصلاحها وبحاجة لتبديل وهو ما يضع السائقين في ورطة.

وأضاف: "نستخدم الكثير من الطرق لتفادي شراء السائقين لإطار جديد، فنعمل على تخييط الإطار وكيه ورقعه، إلا أن هناك إطارات منتهية الصلاحية بالكامل ولا يفيد بها تصليح".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات خليل الزيان إن الاحتلال منع ادخال إطارات "الكوشوك" مع بدء مسيرات العودة بحجة توليع الإطارات في المظاهرات على الحدود.

وأكد في تصريح خاص "بالرسالة" أن إجراءات الاحتلال التعسفية خلقت أزمة لدى السائقين وأصحاب المركبات بسبب عدم توفر الجديد وتعطش السوق لها.

وأشار الزيان إلى أن وزارته بحثت الأزمة مع مستوردي الإطارات وتواصلت مع جمهورية مصر العربية لإدخال الإطارات عبر أراضيها.

وأضاف: "الإطارات بدأت تدخل من مصر والسوق ما زال متعطشا وفي حال إدخال كميات إضافية فستنخفض الأسعار بلا شك".

وكانت جمعية مستوردي قطع الغيار قد طالبت مرارا وتكرارا بالضغط على سلطات الاحتلال لاستئناف توريد إطارات المركبات إلى قطاع غزة.

وعبر رئيس الجمعية عبد الهادي حميد عن قلقه من تأثير قرار المنع على رفع أسعار الإطارات في السوق المحلي بشكل أكبر.

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل منع الاحتلال، كان يدخل عبر معبر "كرم أبو سالم" 4 شاحنات أسبوعيا محملة بالإطارات، إلا أن المنع فاقم الأزمة.

البث المباشر