قائد الطوفان قائد الطوفان

يديعوت: أمريكا جمدت حسابات بنكية لرجال أعمال من غزة

يديعوت: أمريكا جمدت حسابات بنكية لرجال أعمال من غزة
يديعوت: أمريكا جمدت حسابات بنكية لرجال أعمال من غزة

واشنطن - الرسالة نت

كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، عن قرار لوزارة المالية الأمريكية، أنها جمدت حسابات بنكية مصرفية لرجال أعمال من قطاع غزة، بزعم أنهم يقومون بضخ الأموال من إيران لحركة حماس.

وأوضحت الصحيفة، أن الهدف الأساسي اليوم لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هو ملاحقة رجال المال في حماس، الذين يقومون بتحويل الأموال من خارج غزة إلى داخلها.

وأضافت الصحيفة: "وفقا لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، تخرج الأموال من إيران وصولا للبنان، وانتهاء بغزة، ويقوم بإيصالها لأفراد الجناح العسكري لحماس، ثم يقومون بإرسالها للضفة الغربية عبر المعابر، ونادرا ما يتم كشفها من إسرائيل، أو عبر حسابات بنكية وهمية، يتم فيها تمويل أنشطة لجان الزكاة والتعليم بالضفة الغربية، للتمويه على عمل حماس التنظيمي هناك"، حسب تعبيرها.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أحد الضباط الإسرائيليين الكبار كشف أن "إسرائيل زادت من نشاطاتها الاستخبارية لتعقب هؤلاء النشطاء، ومعرفة قنوات إرسال الأموال، لأن ذلك يضر بأنشطة حماس العسكرية، مضيفةً: "بعض عمليات تحويل الأموال يتم بصورة فردية مباشرة من يد إلى يد، وأخرى عبر الحسابات المصرفية والبنكية، وتسعى حماس لنقل الأموال بطرق سرية يصعب على إسرائيل اكتشافها"، وفق زعمها.

وأشارت إلى أن "حماس تعثر بين حين وآخر على طرق جديدة لنقل الأموال من الخارج إلى الداخل، ولا تعمل بطريقة وزارة مالية مركزية، وقد انضمت الولايات المتحدة لجهود إسرائيل لملاحقة تهريب حماس لأموالها، فأعلنت عن إدخال ثلاثة حسابات مصرفية جديدة لرجال أعمال فلسطينيين من غزة للقائمة السوداء للرقابة على الموارد المالية، ونتيجة للقرار تم تجميد حساباتهم بالولايات المتحدة، وحظر التعامل معهم مالياً وتجارياً".

وكشفت أن "الثلاثة يعتبرون قنوات التمويل الأساسية لحماس لإدخال الأموال لقطاع غزة، وقاموا في السنوات الأخيرة بإيصال مئات ملايين الدولارات، ويسكنون غزة، لكنهم يعملون بتهريب الأموال عبر الولايات المتحدة بأعمال قانونية مشروعة، ويسافرون بطريقة رسمية خارج القطاع من خلال مصر، ويقومون بعملية نقل الأموال من موازنة حماس بمبالغ ثقيلة العيار تقدر بمئات ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية"، وفق زعمها.

وبينت الصحيفة، أن مساعدة وزير المالية الأمريكية سيغال ماندليكر، أعلنت عن فرض عقوبات على هؤلاء الثلاثة بهدف التشويش على شبكة تمويل المنظمات الفلسطينية، الذين يحصلون على الأموال من القناة الرئيسية الموجودة في إيران.

وأضافت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي لا يعرف عن حسابات بنكية للثلاثة، أو أعمال تجارية في الولايات المتحدة، لكن معظم الأموال التي ينقلونها تمر من خلال مصرف في ولاية نيويورك، لذلك تظهر أهمية استهدافهم ماليا".

واستطردت: "القرار الرئاسي الأمريكي بإغلاق هذه الحسابات البنكية لكوادر حماس الثلاثة، وتجميدها، سيعمل على إخافة من يتعامل معهم مالياً، مع العلم أن القرار الأمريكي ضد هؤلاء الثلاثة يعد فقط قمة جبل الجليد؛ لأن هناك العشرات من محولي الأموال يعملون في قنوات عديدة مختلفة، ما زالت بعيدة عن الكشف حتى اللحظة"، وفق قولها.

البث المباشر