تحليل: "إسرائيل" عاجزة عن احتلال غزة ولبنان

الرسالة نت - ياسمين ساق الله

أجمع مختصون بالشأن السياسي على أن "إسرائيل" لديها أمنيات وطموحات بإعادة احتلال قطاع غزة والجنوب اللبناني من جديد رغم علمها بأن ثمن ذلك سيكون باهظا, منوهين في الوقت ذاته أن الخيارات الراهنة للكيان تنحصر في توجيه ضربات مركزة لحماس وحزب الله ليس أكثر.

وأكد المختصون في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن تحركات فصائل المقاومة بالمنطقة تشكل عقبة رئيسية أمام المشروع الصهيوني، لذا فهي تهدف لتوجيه ضربات قوية ومركزة لحماس وحزب الله عوضاً عن شن حرب شاملة.

وكان تقرير أمريكي أصدره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط ونشرت بعض أجزائه صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية ذكر أن "إسرائيل" تخطط لاحتلال كامل قطاع غزة والقضاء على حركة حماس هناك إلى جانب احتلال أجزاء هامة وجوهرية من لبنان .

طموحات لا أكثر

وفي هذا الصدد يقول المحلل السياسي هاني البسوس: "إسرائيل" تفكر جدية في احتلال القطاع بعد فوز حماس في الانتخابات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تمتلك "إسرائيل" القدرة على احتلال القطاع في تلك الفترة لاسيما مع تنامي إمكانيات المقاومة.

بينما يشير المحلل السياسي مؤمن بسيسو إلى أن "إسرائيل" تتمني إعادة احتلال غزة  والجنوب اللبناني من جديد رغم علمها بصعوبة المهمة، لأنها ستدفع ثمناً باهظاً في المقابل، مستطرداً:

في حين يري المحلل السياسي حسن عبدو، أن الكيان يعيش اليوم حالتين، أما أن تمارس العدوان أو تستعد له، مشيراً إلى أنها تريد احتلال القطاع من جديد لكن البيئة العسكرية المحيطة غير مواتية لطموحاتها التي تسعي لتحقيقها بالقوة.

وكانت "إسرائيل" شنت حرب برية وجوية وبحرية على قطاع غزة في نهاية عام 2008 بداية عام 2009 استمرت 22 يوما, أسفرت عن استشهاد 1417 فلسطينينا, وكما شنت في 12/تموز/2006، حرباً عدوانيةً دمويةً شرسة على لبنان، دامت لمدة 33 يوماً.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه إعادة احتلال غزة ولبنان، يقول بسيسو : الظروف الداخلية والخارجية تمنع "إسرائيل" من التوغل أكثر في خياراتها العسكرية ضد غزة ولبنان، مضيفا: التجارب السابقة للاحتلال لقنته درساً مفاده أنه لا يجب اقتصار العدوان على المدنيين بل على الأهداف  العسكرية فقط.

أما عبدو فيقول : "إسرائيل" دولة قوية لكن خصومها بالمنطقة باتوا أقوياء وقادرون على ضرب عمقها،  مشيرا إلى ان البنية العسكرية الإسرائيلي غير مواتية لطموحات "إسرائيل" وعربدتها بالمنقطة. 

وأشار التقرير الأمريكي السابق إلى أن النزاع قد يندلع بين "إسرائيل" وحزب الله لكنه سيمتد سريعا ليضم حركة حماس , محذرا من أن الحرب الصهيونية المحتملة على لبنان لن تكون كحرب تموز 2006 بل ستكون مصيرية وستغير وجه المنطقة برمتها.

تشمل عقبة

وحول إذا كانت حركات المقاومة بالمنطقة وتحديدا حماس تشمل عقبة للكيان الصهيوني يؤكد البسوس أن الحركة تهدد امن الكيان، لذا فهو يريد القضاء عليها.

ويشاركه الرأي المحلل بسيسو قائلا:" المقاومة بشكل عام تشكل عقبة أساسية في وجه المحتل الإسرائيلي وعلى رأسها حركة حماس ,لاسيما كونها تعد الأكثر تنظيما للمقاومة .

بدوره، يرى عبدو أن حركات المقاومة وتحديدا حماس تشكل عقبة "لإسرائيل", فما يقلقها عدم وجود حل عسكريا في غزة , لاسيما بعد أن فشلت في الحرب الأخيرة.

وفي سياق منفصل، أشار المحلل إلى أن ما تنشره المواقع الإسرائيلية من تقارير عن إمكانية احتلال غزة من جديد يدخل في سياق التهويل الإعلامي ونوعا من أنواع الحملات الدعائية فقط، مؤكداً أن إسرائيل" عاجزة أن تصنع سلاما وأن تصنع حربا ناجحة ".

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة التحالف بين حماس وحزب الله وسورية , منوهة في الوقت ذاته  إلى أن إستراتيجية "إسرائيل" العسكرية ستقوم على استخدام سلاحها الجوي وبحريتها على نحو هائل لتدمير شبكة حزب الله الصاروخية وستعمل في الوقت نفسه على ردع سورية عن المشاركة في الحرب.

البث المباشر