قالت وزيرة إسرائيلية إن "إسرائيل لديها العديد من الأسباب لأن تكون قلقة بسبب تطورات المنطقة من جانب، وعدم وجود من تعتمد عليه من جانب آخر، لاسيما بعد ان أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من سوريا، وإعلان الرئيس دونالد ترامب أنه ليس معنيا بمواقف حدية من ايران، مما يجعل إسرائيل في حالة قلق جدي وحقيقي، والدرس الماثل أمامها يمكن لها ان تستخلصه من حرب الأيام الستة في 1967".
وأضافت ليمور ليفنات الوزيرة السابقة من حزب الليكود في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته، أن "اغتيال زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي سيمنح نقاطا عديدة لترامب في الساحة الداخلية والرأي العام الأمريكي، لكن ذلك لا يغير كثيرا من الدروس الإسرائيلية المستخلصة من التطورات والأحداث الأخيرة التي قام بها الرئيس الامريكي في الشرق الأوسط".
وأشارت إلى أنه "حين يقوم ترامب بإقالة مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، صديق إسرائيل الأوفى بتغريدة على تويتر فقد حق لي حينها أن أشعر بعدم الراحة، وبعد أسبوع، هاجمت إيران منشآت النفط السعودية، واعتبر ذلك رسالة تحذير من الرئيس حسن روحاني، فيما جاء رد الفعل الأمريكي محملا إيران المسئولية عن الهجوم، لكن ترامب أعلن في الوقت ذاته أنه لا يود الدخول في حرب مع إيران، حينها من جديد شعرت بالقلق".
وأوضحت أنه "قبل أسبوعين فقط أجرى ترامب محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقام بإطلاق بشارته للعالم بأنه قرر إخراج الجنود الأمريكيين من شمال سوريا، مما يعني ترك الأكراد الذين قاتلوا سنوات طويلة ضد داعش، ورأوا في الولايات المتحدة حليفا قويا، بدأت فعلا في بعثرة أوراقي على الطاولة، ويصاحبني انزعاج حقيقي، صحيح أنني دعوت نفسي للتفكير بإيجابية أكثر، لكنني لم أنجح إطلاقا".
وأوضحت أن "نتنياهو فعل حسناً حين نجح بتقوية علاقاته مع الولايات المتحدة، ورئيسها ترامب، وشكرا له على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو حدث انتظرناه 71 عاما، وشكرا له على الاعتراف بالجولان على أنها جزء من دولة إسرائيل، وكذلك الشكر على العلاقات الوثيقة التي أقامها نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي علاقات تحوز على أهمية فائقة".
وختمت بالقول إن "إسرائيل مطالبة رغم كل ذلك، بأن تتذكر دائما بأنها في اللحظات الصعبة والحرجة والمواقف الحاسمة في حال وقعت، ليس لديها من تعتمد عليه، إلا على نفسها".
عربي21
