دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة وحركة "فتح" إلى المسارعة بالدعوة للقاء الوطني الشامل للتفاهم على حماية المشروع الوطني والنهوض به، وآليات إجراء الانتخابات بالشكل الذي يضمن نجاحها.
وقالت حماس، في بين صحفي، إنّ الاجتماع الذي جرى بين قادة الفصائل الوطنية ووفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا ناصر في مقر الحركة بغزة يوم الاثنين ساده روح وطنية عالية ومسؤولة، وسط استشعار الكل الوطني بخطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وتحديات محدقة، تستدعي على وجه السرعة دون تردد موقفًا وطنيًا جامعًا يحمي الشعب والقضية.
وذكرت أنّ جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية كافة عبّرت خلال اللقاء عن دعمها لموقف وطني محدّد يقوم على الإيجابية والمرونة، وقامت بتسليم رئيس لجنة الانتخابات المركزية "موقفًا وطنيًا مسؤولًا" لينقله إلى رئاسة السلطة في رام الله.
وبيّنت أن الفصائل كافة استندت في موقفها الوطني الجامع إلى "ضرورة عقد لقاء وطني شامل ومقرر كممر إجباري لازم لضمان انتخابات وطنية تجمع شعبنا ولا تفرقه، وتنهي الانقسام ولا تكرسه".
وتابعت في بيانها "أجمع الكل الوطني على أن تزامن الانتخابات أو تواليها ليس عائقًا إذا تحقق التوافق الوطني على ضمان سلامتها والاعتراف بنتائجها".
ولفتت إلى أنّها عقدت منذ يوم الخميس 24/10/2019م وحتى الأحد 27/10/2019م سلسلة من الاجتماعات المكوكية والمكثفة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية كافة بغرض التشاور والتنسيق؛ لإنجاح زيارة وفد لجنة الانتخابات المركزية.
وأشار البيان إلى أنّ هذه اللقاءات بينها وبين الفصائل تميّزت بقدر عالٍ من الصراحة والوضوح والتفاهم المشترك، وقد عبرت حماس خلال هذه اللقاءات عن التزامها الثابت بتحقيق الوحدة، وإنجاز المصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني للتفرغ لمواجهة الأخطار المحدقة.
واختتمت حماس بيانها بالقول إنّ "الإجماع الفلسطيني المتحقق اليوم يفرض التزامًا واضحًا من السلطة وحركة فتح بهذا الموقف، والمسارعة إلى الدعوة للقاء الوطني الشامل والمقرر ليتم التفاهم على حماية المشروع الوطني والنهوض به، وعلى آليات إجراء الانتخابات بالشكل الذي يضمن نجاحها لتكون انطلاقة ومدخلًا لترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة؛ ليسهل هذا اللقاء الوطني إصدار المراسيم اللازمة لإجراء الانتخابات".