قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لا مشكلة لدى بلاده في تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، وإنها لا تمانع في إعادة العلاقات مع المملكة السعودية.
ودعا روحاني -خلال اجتماع مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي- دول المنطقة إلى التعاون والعمل معا لحل مشاكلها وضمان الأمر والاستقرار.
وأضاف الرئيس أن الولايات المتحدة وأوروبا "لا ترغبان في تحقيق السلام في اليمن وهدفهما بيع الأسلحة فقط".
وكان بن علوي قد تباحث مع نظيره ومستضيفه محمد جواد ظريف بالعاصمة طهران أمس جملة من القضايا الإقليمية، ومن أبرزها مبادرة إيران للسلام بمنطقة الخليج، كما التقى أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن زيارة بن علوي تأتي في إطار المشاورات حول آخر التطورات الإقليمية، وإعلان وجهة نظر مسقط بشأن مبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران في سبتمبر/أيلول الماضي لتعزيز أمن منطقة الخليج ومضيق هرمز.
وقال بن علوي "التوتر في المياه الخليجية ليس في صالح أي من دولها" داعيا إلى "العمل على الحد من هذا التوتر". وقال إن تحقيق أمن المنطقة "يستلزم اتفاقا بين دولها وتجاوز الخلافات القائمة".
وأضاف المسؤول العماني أن بلاده مستعدة لتسخير إمكاناتها للحد من التوتر في المنطقة، وإيجاد أرضية للحوار بين بلدانها.
ومن جهته شدد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني -خلال اجتماعه مع بن علوي- على أن "التحالفات الإقليمية يمكنها ضمان الأمن بالمنطقة دون تدخل قوى أجنبية" في إشارة إلى تأسيس واشنطن ودول أوروبية تحالفا بحريا مقره البحرين لحماية الملاحة بمضيق هرمز، وهو ما أثار انتقادات من الجانب الإيراني.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن شمخاني قوله "المحاولات اليائسة التي تقودها الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي في مضيق هرمز مصيرها الفشل الذريع".
وازدادت حدة التوترات بالمنطقة الأشهر الأخيرة عقب تشديد واشنطن عقوباتها على إيران في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من هجمات على ناقلات النفط وهجمات أخرى على منشآت نفطية بالعمق السعودي نفت إيران مسؤوليتها المباشرة أو غير المباشرة عنها، كما عرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.
المصدر : الجزيرة + وكالات