قائد الطوفان قائد الطوفان

العقد الجاري هو الأشد حرارة

وكالات- الرسالة نت

توقعت هيئة الأمم المتحدة، بأن العقد الجاري سيكون الأشد حرارة في التاريخ، في مؤتمر القمة المناخية في مدريد، المزمع عقده من 2 حتى 13 كانون الأول/ ديسمبر الحالي. مؤكدةً ذلك، في تقييم سنوي يتناول كيفية تجاوز سرعة التغير المناخي، وقدرة البشرية على التكيّف معه. 

وأفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن درجات الحرارة العالمية كانت هذا العام حتى الآن، أعلى بـ1.1 درجة مئوية من معدل عصر ما قبل الثورة الصناعية، ما يضع 2019 على المسار لتكون بين السنوات الثلاث الأشد حرارة التي تم تسجيلها في التاريخ.

وأوضحت المنظمة أن العام 2019 يسجل نهاية عقد بلغت خلاله الحرارة درجات استثنائية، وذوبانًا للجليد، وارتفاعًا قياسيًا لمستويات البحار في الكرة الأرضية، نتيجة لتأثيرات الغازات الدفيئة التي تنتجها الأنشطة البشرية.

وأضافت المنظمة أن عام "2016، الذي بدأ بموجة قوية بشكل استثنائي من ظاهرة "إل نينيو"، يبقى الأكثر حرارةً حتى الآن"، في إشارة إلى أن ظاهرة "إل نينيو" هي ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة، وفي هذه الحالة، ظاهرة التيار الاستوائي الحار في المحيط الهادئ.

ويترافق الاحتباس الحراري العالمي مع ظواهر مناخية قاسية، مثل الفيضانات التي شهدتها إيران والتصحر في أستراليا، وأميركا الوسطى، وموجات الحر في أوروبا، وأستراليا، بالإضافة إلى الحرائق في سيبريا، وإندونيسيا، وأميركا الجنوبية.

وأكد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس في بيان أن "التقلبات الجوية والمناخية تسببت بأضرار كبيرة".

ورصدت المنظمة، حالات التشرد الداخلي، التي فيها نزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل بلدانهم في الربع الأول من العام، 7 ملايين منهم تشردوا بفعل كوارث مناخية.

وذكرت المنظمة أن أسباب هذا النزوح هي الفيضانات، تليها العواصف والتصحر، وأكثر المناطق المتأثرة بهذه الكوارث هي آسيا، ومنطقة المحيط الهادئ.

وكشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن "عدد حالات النزوح الجديدة المرتبطة بظواهر جوية قد يزداد ثلاثة أضعاف ليصل إلى 22 مليون شخص في أواخر عام 2019".

البث المباشر