حماد: سنحافظ على الأمن بحماية الجبهة الداخلية

غزة – الرسالة نت

شدد فتحي حماد وزير الداخلية والأمن الوطني أن وزارته بكافة أجهزتها الأمنية والشرطية ستواصل حفاظها على قضية الأمن والأمان لحماية الجبهة الداخلية وإعادة تنقيتها من كثير من العملاء ممن عاثوا في أرض قطاع غزة الفساد.

وقال حماد خلال استضافته في برنامج "حوار خاص" على شاشة قناة الأقصى الفضائية مساء الاثنين:"حتى تبقى الجبهة الداخلية قوية وتبقى حامية لمشروع الجهاد والمقاومة لا بد من تطوير المجتمع على مستوى التماسك والإرادة ومحاربة الفساد من أهم أولويات الحكومة في حماية المقاومة".

وتابع:" تحقق في قطاع غزة الأمن السياسي والامن الاجتماعي والأمن الاقتصادي والغذائي وبالاضافة إلى الأمن التعليمي، كل أنواع الأمن التي يحتاجها الإنسان تحققت للمواطن الفلسطيني المساند لمشروع المقاومة في غزة إلى جانب حرية الفكر والتعبير".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لم يفقد الثقة والأمل في الجهاد والمقاومة، معتبراس تجدد عمليات المقاومة في الفترة الأخيرة ضد الاحتلال الصهيوني ومغتصبيه في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة أكبر دليل على ذلك.

اصطفاف الشعب

  وقال :"اندلاع الانتفاضة الثانية كان دليل على اصطفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة"، مشيراً إلى تمكن المقاومة من تغيير شكل التواجد الصهيوني جنوب فلسطين المحتلة عام 48 الى جانب طرده من  قطاع غزة صيف عام 2005.

وشدد على أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمكنت من قيادة انتفاضة الأقصى الثانية بعد فترة من الإعداد والتدريب، مبيناً أن اندلاعها في نهاية (أيار) سبتمبر من العام 2000 شكل دليلاً على اصطفاف الشعب الفلسطيني حولها.

وفيما يتعلق بلقاءات المصالحة التي تجددت مؤخراً بين حركتي حماس وفتح في دمشق لم يبد حماد تفاؤلاً كبيراً بها بقوله "أي أمر لا بد له من علامات ومظاهر".

وفي سياق آخر، وصف حماد مشروع المفاوضات الذي تخوضه سلطة فتح في رام الله مع الكيان الصهيوني بـ"العقيم"، مضيفاً أن الدخول فيه لن يقود الى حل وأن  شعبنا فقد الأمل في أن تحقق تلك المفاوضات أي شيء مطلقاً.

وتابع :"عباس قاد التوجهات الأمريكية في تحريك المفاوضات مع الاحتلال بنوع من التفاؤل لكن الإرادة العربية انكسرت خلال فترة المفاوضات الغير مباشرة مما حذا بهم للسير خلف سراب المفاوضات المباشرة"، مطالباً سلطة فتح بأن تتوقف عن مواصلة كل اللقاءات الحميمة في المفاوضات المباشرة مع الكيان.

وتساءل الوزير حماد :"أين إرادة عباس في خوض المفاوضات، لا يوجد لديه أي مظهر من مظاهر الصمود والتماسك بل هناك تراخي وتراجع"، مبيناً أن العرب هم من أعطوا رئيس سلطة فتح المنتهية ولايته محمود عباس الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات مع (إسرائيل).

ومضى يقول :"رغم تواصل جولات المفاوضات إلا أن هناك تغيرات تجري على الأرض في محاولة من الاحتلال الصهيوني لكسب الوقت عبر مواصلة الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة والتاريخية بمدينة القدس".

صمود وتحدي

وأكد وجود مظاهر تتطور لرفض كل ما يجري، معتبراً ما يحدث في القدس من قيام سكان المدينة وشبابها بمظاهرات واشتباكات يومية مع جنود الاحتلال ومغتصبيه في بلدة سلوان للدفاع عنها خير دليل على ذلك.

واستطرد قائلاً :"نحن نقود حكومة وحققنا انجازات على مستوى الصمود والتصدي ومواجهة الحصار وهناك ترابط واقتناع لدى شعبنا انه لا حل قضيته إلا بالمقاومة والجهاد وأصبح ذلك الفكر راسخاً حتى لو تغير بعض القادة - في إشارة لنهج قيادة سلطة فتح - وأصبح هناك تنافس وتسابق في هذا الإطار".

وأوضح أن صمود الحكومة الفلسطينية جعلها في مرآي معظم قادة العالم وأصبحت كثير من الدول العربية والإسلامية تمثل الجسر لغزة وتستند إليها في تقديم كثير من الدعم والصمود، مستدركاً :"سنفاجئ العالم بكثير من الأفكار التي ستطبق على أرض الواقع والتي تستند الى تخطيط علمي".

ونوه إلى أنهم سيعتمدون في عملهم على الله ثم الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي في إرساء قواعد اقتصاد جديد ينسف اتفاقية باريس التي تعتمد على اقتصاد الاحتلال، مضيفاً :" حققنا كثير من الأمور وأصبحنا نبني أركان كيان يعتمد على الذات".  

ولفت وزير الداخلية إلى أن نسبة التعليم في قطاع غزة أصبحت عالية جداً، معتبراً إياها الأرقى في العالم مما شكل قاعدة الأمن التعليمي، وقال :"الشعب الفلسطيني سيقود البحث العلمي لأن الحصار فحر طاقات هائلة جدا سيفجر الانتصار".

البث المباشر