وقع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الطاقة يوفال شتاينتس في أثينا أمس الجمعة، على اتفاق تمديد أنبوب الغاز من (إسرائيل) إلى أوروبا باحتفال عديد المشاركين.
وشارك في الاحتفال وزراء في حكومة اليونان، رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس ووزراء الاقتصاد والطاقة السابقون، إلى جانب الرئيس القبرصي نيكوسأناستاسيادس ووزير الطاقة القبرصي. وكان نتنياهو أجرى قبل ذلك لقاءات منفصلة مع رئيس الورزاء اليوناني والرئيس القبرصي بحث فيها التعاون في مجالات أخرى كالأمن.
وقبل صعوده الى الطائرة قال نتنياهو: "هناك من كل انشغالهم هو "كله إلا بيبي". أما نحن فنصنع أمورا عظيمة لدولة إسرائيل، مثل الاتفاق الذي نعمل عليه الآن، بعد سنوات عديدة من انكباب شتاينتس عليه. سنواصل عمل أمور عظيمة من أجل إسرائيل".
وكان يفترض بالاتفاق لتمديد أنبوب الغاز من (إسرائيل) عبر قبرص، اليونان وحتى شواطئ إيطاليا أن يوقع مع إيطاليا أيضا. وعن هذا قال الوزير شتاينتس لـ "إسرائيل اليوم": "إيطاليا لن توقع اليوم على الاتفاق لأسباب داخلية هناك، ولكنها ستنضم إليه في الأشهر القريبة القادمة".
وفي وقت لاحق رفع طلب رسمي من وكالة الأنباء اليونانية الى الحكومة الإيطالية لاستيضاح سبب تغيبهم عن احتفال التوقيع، الذي أرسل إليه مندوب صغير فقط. وجاء ردا على السؤال أن وزير التنمية الاقتصادية، ستيفانو بتوانلي، بعث برسالة تأييد للاتفاق الى وزير الطاقة وجودة البيئة اليوناني.
وكتب الوزير الإيطالي أن حكومته تؤيد المشروع الهام الذي وقع مع إسرائيل. أما الدعوة التي أرسلت من الوزير الذي استضاف اللقاء أمس فقد أرسلت الى إسرائيل، قبرص واليونان وكتب فيها أن هذا "اتفاق تعاون إقليمي وسلام إقليمي".
وكان الوزير شتاينتس هو صاحب هذا المشروع، حيث وقع عليه الوزراء من الدول الثلاثة، وبعد التوقيع قال رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس أن هذا اتفاق ذو أهمية دبلوماسية واستراتيجية للدول وللمنطقة كلها، وله معانٍ أمنية.
وشكر رئيس الوزراء اليوناني الولايات المتحدة على تأييد الاتفاق متناولاً بذلك القانون الذي أجازه ترامب مؤخراً، الذي يحمل اسم هذا المشروع. وبعد كلمة الرئيس اليوناني فاجأ نتنياهو حين طلب الحديث بالعبرية ومن ثم كرر ما قاله بالعبرية بالإنجليزية لاطلاع الحاضرين.
وقال نتنياهو: "يمكن توفير دخل بمئات مليارات الشواكل لإسرائيل في السنوات القادمة بسبب هذا المشروع. هذا يوم تاريخي أيضاً بسبب التعاون المترسخ بين الدول والذي له أهمية أمنية وسياسية – ليس ضد أحد، بل في صالح دولتنا. نحن ندعو كل دولة تريد أن تنضم الى المشروع: إيطاليا ودول أخرى أيضاً. الآن يوجد لها حلف محدد في شرق البحر المتوسط".