حظيت مبادرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على تأييد فصائلي، إذ وجهت فصائل فلسطينية رئيس السلطة محمود عباس بضرورة عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، ووقف التنسيق الأمني، بغرض مواجهة صفقة القرن.
وأعلن هنية جهوزيته لعقد لقاء مع قيادة حركة فتح ومختلف الفصائل الفلسطينية في القاهرة، لمواجهة صفقة القرن، التي أعلن رفضه لها.
بدورها، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالدعوة العاجلة لعقد الإطار القيادي المؤقت، والبدء بخطوات فعلية واضحة وملموسة تجاه تنفيذ قرارات المجلس المركزي.
وأكدّت عضو اللجنة المركزية للجبهة سهير خضر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": ـضرورة التحلل الفوري من اتفاقية أوسلو، وسحب الاعتراف من إسرائيل.
وقالت خضر إن "دعوة الاطار القيادي بيد الرئيس محمود عباس، ودون موافقته لا يمكن عقده، وعليه، فمن الواجب الفوري أن يدعو لعقده، والتوقف عن التناكف والتناحر السياسي".
ونبهت إلى أن أول مواجهة لصفقة القرن تتمثل في استعادة الوحدة الوطنية، واشراك جميع القوى والفصائل في الإطار القيادي لرسم استراتيجية مقاومة تواجه صفقة القرن.
وأطلق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية دعوته لرئيس السلطة محمود عباس، بعقد لقاء وطني تشارك فيه مختلف القوى والفصائل.
من جهتها، أكدّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ضرورة عقد لقاء قيادي على مستوى الأمناء العامين والقيادات الفلسطينية، وصولا لوضع خطة عملية من أجل مواجهة الاحتلال وإفشال صفقة القرن.
وقال ممثل الحركة في لبنان احسان عطايا لـ"الرسالة نت" إنّ إفشال تمرير الصفقة يحتاج لتعزيز الوحدة الوطنية ورفع وتيرة المواجهة في وجه العدوان، وإحياء انتفاضة جدية حقيقية.
وذكر أن مسيرات العودة شكلت أبرز مفاعيل المواجهة لصفقة القرن، التي أعلن عنها دونالد ترامب، ونقل بموجبها القدس عاصمة للاحتلال، كما أن فلسطينيي الشتات يخوضون مواجهة واسعة للتعبير عن رفضهم تصفية قضيتهم.
وشدد عطايا على ضرورة وضع برنامج وطني عملي لمواجهة التنسيق الأمني ووقفه تماما، لا سيما في ظل الخطر الداهم الذي يهدد القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، إن السلطة الفلسطينية هي أمام اختبار حقيقي تجاه مواجهة صفقة القرن، "وعليها أن تتخذ سياسات واضحة وجادة عبر إفساح المجال لمجابهة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق أوسلو".
وأضاف عبد المجيد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "إن لم توقف السلطة تنسيقها الأمني فهي متهمة أمام شعبنا والرأي العام بأنها تساهم في تمرير وتغطية الخطوات الأمريكية القادمة ضمن ما باتت تعرف بـصفقة القرن".
وأوضح أن قيادة السلطة مطالبة باتخاذ إجراءات فورية بانهاء الانقسام وعقد اجتماع عاجل للامناء العامين للفصائل لمواجهة الخطر المحدق بالقضية.
وأكّدّ أن المواقف الشفهية والنظرية ليست كافية للإعلان عن رفض الصفقة، بل يستوجب العمل على خطوات تنفيذية في المواجهة ليس أقلها وقف كامل لاتفاق أوسلو.