استنكرت شركة الاتصالات الفلسطينية عملية السطو التي تعرض لها المستودع الرئيسي للشركة في منطقة الزوايدة بغزة، والتي أسفرت عن سرقة محتوياته والتي تقدر بنحو خمسة عشر مليون شيقل، الامر الذي قد يحول دون تقديم الخدمة لشريحة واسعة من أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية.
وقالت الشركة في بيان لها إن الذين أقدموا على سرقة جميع الكوابل النحاسية وكوابل الالياف الضوئية والخزائن والمقاسم الطرفية وغيرها من مواد ومعدات الشبكة الاساسية المستخدمة في صيانة شبكة الاتصالات في المحافظات الجنوبية، لم يكترثوا الى انّ فقدانها سيؤدي حتماً إلى توقف الشركة عن تركيب خطوط جديدة وصيانة الاعطال التي تتعرض لها، وانقطاع الخدمات عن المواطنين.
وقالت الشركة إن عدم السماح بإدخال معدات جديدة من قبل قوات الاحتلال سيؤدي إلى تفاقم المشكلة، مشيرة إلى أن الايدي التي امتدت إلى مستودع الشركة، إنما تسعى من فعلتها هذه إلى المس بمقومات الاقتصاد في المحافظات الجنوبية المحاصرة، ليضيف إلى كاهل المواطن المثقل عبئاً جديدا، دون مراعاة أهمية خدمة الاتصالات في الوقت الذي يعاني فيه أهلنا في القطاع من ويلات الحصار.
وتابعت الشركة في بيانها، إن هذا العمل المدان يربك المواطنين، بعد حرمان غالبية العائلات الفلسطينية من الخدمات التي تقدمها شركة بالتل بشكل مباشر، وسيلقي بظلال سلبية على عدد كبير من المقاولين والمتعهدين والموزعين والموردين الذين سيتأثر عملهم نتيجة لتعطّل اعمال الشركة.
وذكرت الشركة بأنها تعاملت بما يقتضيه القانون والعرف في مثل هذه الحالة وتوجهت إلى الجهات المختصة لمتابعة ما تعرضت له الشركة للوقوف عند مسؤولياتها ومحاسبة الذين أقدموا على هذه الجريمة النكراء.
وخلصت الشركة في بيانها إلى أنها تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ كافة الاجراءات والتدابير الكفيلة بإعادة الحق إلى أصحابه، لضمان عدم تكرار مثل هذه الجريمة، مؤكدة في هذا السياق على أنها لن تتخلى عن واجبها الوطني تجاه أهلنا في محافظات قطاع غزة.