الرسالة نت- شيماء مرزوق
أكد خبراء في الشئون الصهيونية أن الانتهاكات المتكررة بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى تعود إلي عقيدة الصهيونية الدينية والتي تبيح قتل وتعذيب وإبادة الفلسطينيين.
فمن ناحيته أوضح حاتم أبو زايدة المختص في الشأن الصهيوني على أن تسجيل مثل هذه الانتهاكات بحق الأسرى تمثل سادية واضحة في التعامل مع الفلسطينيين وتعكس صورة مبسطة من طريقة التعامل التي يتبعها جنود الاحتلال مع الفلسطينيين على المعابر ونقاط الارتباط, مضيفاً أن هذه الحالة ليست الأولي ولن تكون الأخيرة, حيث سجلت الكثير من الانتهاكات والجرائم.
وأضاف أن هذه الأحداث ليست جديدة وإنما الجديد هو أنه تم تصويرها وبثها في الإعلام, لافتاً إلي أنها تبقي صورة مصغرة لكل الجرائم التي يتعرض لها الأسري من النساء والأطفال والشيوخ.
بدوره أكد د.عمر جعارة المختص في الشئون الصهيونية على ان هذه الحوادث تتكرر يومياً وليست بالجديدة وغالباً ما يقوم الإعلام الصهيوني بكشفها ما بين فترة وأخرى, حيث سجلت من قبل الصحف الصهيونية تصريحات لقادة أعطوا تعليمات للجنود بقتل الفلسطينيين سواء كانوا أطفال أو نساء أو شيوخ.
وحول الخلفية العقائدية التي ينطلق منها الجنود الصهاينة شدد أبو زايدة على أن هذه التصرفات ناتجة عن عقيدة ترزح في نفوس الجنود الصهاينة وفي مؤسساتهم الدينية والتي يتربون فيها على الحقد, حيث ان الجنود محكومون بخلفية فكرية عنصرية تتلخص في أنهم شعب الله المختار ومن يجاوروهم هم أناس برابرة غارقون في التخلف ويجب إذلالهم.
وأوضح جعارة أنه تم تصوير سابقاً جندي صهيوني يطلق النار على أسير مكبل ومعصوم العينين من مسافة قريبة لا تتعدي المتر مربع, مرجعاً هذه الأفعال المشينة إلي العقيدة والثقافة الصهيونية, خاصة ما ورد في العهد القديم من وجوب إبادة السكان الفلسطينيين المجاورين لهم, حيث أن عقيدتهم تدفعهم للتعامل بوحشية مع كل سكان الأرض وإبادتهم على اعتبار أنهم بشر من الدرجة الثالثة, ومن الضروري تعذيبهم او قتلهم .
واعتبر أبو زايدة أن هذه الحالة ليست شاذة وإنما حالة عامة وقديمة تجتاح المجتمع الصهيوني, مستبعداً أن تثير هذه الصور أي ضجة إعلامية وذلك لان الكيان الصهيوني بما يملكه من أدوات إعلامية قادر على أن يحاصر الحدث ويبريره.
وأضاف جعارة ان الاعلام الصهيوني بث الكثير من الحالات المشابهة لهذه الحالة الا انها لا تمثل جزء بسيط من الجرائم الحقيقية التي ترتكب بحق الفلسطينين وخاصة الاسرى وهذا ما يبرر الاضرابات الكثيرة التي ينظموها احتجاجا على التعذيب والمعاملة القاسية التي يتلقوها في غرف التحقيق الصهيونية.
وكان شريط الفيديو بث على مواقع الانترنت وظهر فيه جندي صهيوني يرقص أمام أسيرة فلسطينية مكبلة الأيدي ومعصوبة العينين بطريقة مستفزة قد أثارغضب عارم في أوساط الشارع الفلسطيني, حيث أعاد إلي الأذهان الصور التي بثت سابقاً لمجندة صهيونية تتباهي بالظهور أما أسرى فلسطينيين مكبلين.