رسمت عقوبة حرمان مانشستر سيتي من المشاركة في المسابقات الأوروبية لموسمين متتاليين، علامات استفهام حول مستقبل الفريق الذي سيعاني بكل تأكيد للحفاظ على أبرز نجومه في ظل هذه الأنباء المؤسفة.
وكان "اليويفا"، قد أعلن حرمان السيتي من خوض منافسات المسابقات الأوروبية لموسمين متتاليين، إضافة إلى تغريمه 30 مليون يورو، على خلفية خرق قانون اللعب المالي النظيف.
بقاء غير مضمون
ويعتبر الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، حلما يداعب مخيلة أنصار مانشستر سيتي وملاك النادي منذ فترة طويلة، ولهذا السبب أقدمت الإدارة على التعاقد مع المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا قبل أكثر من ثلاثة أعوام، من أجل تحويل الحلم إلى واقع ملموس.
وفي وقت يحتفظ فيه مانشستر سيتي بمكانه في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث يلعب أمام ريال مدريد في الدور ثمن النهائي، فإن عدم المشاركة في المسابقة في الموسمين المقبلين، أمر جاء بمثابة ضربة موجعة لطموحات النادي الإنجليزي الثري.
الغياب القاري لموسمين على التوالي، سيجعل غوارديولا يفكر كثيرا في مستقبله مع مانشستر سيتي، فهو المدرب الذي لم يغب عن المسابقة طوال مسيرته التدريبية، علما أنه أحرز لقبها مرتين مع برشلونة في عامي 2009 و2011.
الفوز بأي لقب
وسيكون الفوز بأي لقب في الموسم الحالي, ضرورة ملحة بالنسبة السيتي، خصوصا أنه فقد الأمل منطقيا في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي، بعدما اتسع الفارق بينه وبين المتصدر ليفربول إلى 22 نقطة.
وأي نتيجة غير إحراز اللقب الأوروبي، قد تدفع نجوم مانشستر سيتي إلى التفكير في مستقبلهم مع الفريق، وهذا بالتأكيد، سيشجع جوارديولا على اتخاذ خطوة الرحيل.
وينتهي عقد غوارديولا الحالي مع السيتي عقب الموسم المقبل، ما يعني أن الفترة القادمة ستعد اختبارا حقيقيا لولاء المدرب الكتالوني، لفريقه الحالي الذي تعهد بإحراز اللقب الأوروبي معه.
الأمر اللافت حقا، هو أن عوارديولا، لم يسبق له أن خرق عقدا في مسيرته التدريبية، فكان ملتزما بإكمال المدة الزمنية لعقده مع برشلونة وبايرن ميونخ، فهل يفعل الأمر ذاته مع مانشستر سيتي؟.
يوفنتوس يترقب
وأمام هذه العقوبة القاضية بالنسبة للسيتي, يبدو يوفنتوس مستعدا لدفع أموال طائلة من أجل التعاقد مع غوارديولا، رغبة منه في بناء فريق يستطيع الهيمنة على أوروبا في السنوات المقبلة.
وفي حال قدم النادي الإيطالي عرضا رسميا، فإنه سيصعب على "بيب" تجاهله، لا سيما وأن تدريب يوفنتوس والفوز بلقب الكالتشيو، بعد رفع ألقاب الدوري الإسباني والألماني والإنجليزي، فكرة مشجعة بالنسبة إليه في ظل المعطيات الحالية.
أما في حال قرر البقاء واستطاع الاحتفاظ بأغلبية نجومه في الموسم المقبل، فإن استعادة السيتي للقب الدوري الإنجليزي، قد تتحول إلى مسألة وقت لا أكثر، بسبب جدول مباريات أقل ازدحاما للفريق مقارنة بالكبار الآخرين.