قائد الطوفان قائد الطوفان

(إسرائيل) تخوض انتخابات ثالثة وسط خوف من إعادتها

(إسرائيل) تخوض انتخابات ثالثة وسط خوف من إعادتها
(إسرائيل) تخوض انتخابات ثالثة وسط خوف من إعادتها

الرسالة نت - أحمد أبو قمر

تفتح صناديق الاقتراع (الإسرائيلية) اليوم الإثنين، لإجراء انتخابات ثالثة، وسط فراغ سياسي كبير مرت فيه (إسرائيل) لعام كامل فشلت فيه بتشكيل حكومة.

ورغم أن التكهنات تشير إلى أنه لا جديد في نتائج الانتخابات المقبلة، إلا أن هناك عدة سيناريوهات من المحتمل حدوثها حال فشل أحد حزبي الليكود أو أزرق أبيض في تشكيل الحكومة.

الأمور تراوح مكانها

ويرى الباحث في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي أن الانتخابات الحالية تكتسب أهمية كبيرة جدا وخصوصا مع اقتراب محاكمة نتنياهو في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وقال الرفاتي: "نتنياهو يقاتل من أجل الحصول على 61 مقعدا تعطيه الفوز في هذه الانتخابات

وبالتالي من الممكن أن يمرر قانونا يمنع أو يؤجل محاكمة رئيس الوزراء حتى انتهاء فترة حكمه الجديدة في حال نجح في اقتناص كرسي رئيس الوزراء".

وأشار إلى أن الاستطلاعات التي يظهرها الاعلام العبري تأكد أن الأمور لا تزال تراوح مكانها كما الانتخابات السابقة، والنتائج لم تتغير عن السابق وهو ما يشير إلى استمرار الأزمة في دولة الاحتلال.

وأضاف: "نتنياهو تحرك في عدة ملفات خلال الفترة السابقة من خلال استرجاع الأصوات الضائعة في الانتخابات السابقة ولملمة الأصوات التي تضيع من اليمين، حيث طلب من الأحزاب اليمينية الصغيرة عدم الدخول في انتخابات بمفردهم".

ويعتقد الرفاتي أنه لن يكون هناك مفاجآت في الانتخابات الحالية، "رغم أن الاستطلاعات الأخيرة أعطت الليكود 35 مقعدا لأول مرة وأزرق أبيض 34 مقعدا ولكن هذه المقاعد لا تزال غير كافية".

وأوضح أن هناك تغيرات ممكن أن تحدث، تمنع انتخابات رابعة في سبتمبر/ أيلول المقبل، وهو ميول ليبرمان لأحد الأطراف من أجل تشكيل حكومة، أو تغيير النظام السياسي في الانتخابات، كانتخاب رئيس الوزراء بشكل مباشر بحيث يتجاوز الأزمة الحالية، وهو الخيار الأكثر حظا، وفق الرفاتي".

السيناريوهات المتوقعة

في حين أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك خمسة سيناريوهات محتملة للخريطة السياسية في اليوم التالي للانتخابات (الإسرائيلية).

وتطرقت إلى السيناريو الأول المتعلق بتشكيل "حكومة يمين ضيقة"، مبينة أن "كل الاستطلاعات تشير إلى أن كتلة اليمين التي تضم الليكود ويمينا وشاس ويهدوت هتوراة، تبعد مسافة مقعدين فقط من كتلة 61".

وتوقعت الصحيفة أنه "في حال نجاح الليكود في الحصول على عدد كبير من المقاعد، أو إذا كان الحزب سيجتاز على نحو مفاجئ نسبة الحسم، فسيتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة ضيقة"، مشيرة إلى أن "هذا السيناريو الأفضل بالنسبة لنتنياهو، لكن احتمال ذلك ما يزال متدنيا نسبيا".

وأشارت الصحيفة إلى السيناريو الثاني والمتمثل في "تجنيد الخصم"، الذي سيتم اللجوء إليه في حال التعادل بين الكتل، بما لا يسمح لأي مرشح بتشكيل حكومة وحل العقدة السياسية، موضحة أن "أحد المرشحين نتنياهو وغانتس، سينجح بتشكيل حكومة بواسطة مشاركة قوى من المعسكر الخصم".

وفيما يتعلق بالسيناريو الثالث، قالت الصحيفة إنه "ربما تكون حكومة الوحدة الحل المتفق عليه والأكثر واقعية من أي حل آخر"، مشددة على أنه "في أعقاب الدم الفاسد بين نتنياهو وغانتس يصبح هذا السيناريو الأقل واقعية".

وطرحت الصحيفة السيناريو الرابع المتعلق بـ"حكومة أقلية"، معتقدة أن "هذا السيناريو كان ممكنا بالنسبة لغانتس في حملة الانتخابات الأخيرة، وكان يمكنه أن يشكل حكومة أقلية مع (إسرائيل بيتنا)- العمل-غيشر-ميرتس، وبدعم خارجي من القائمة العربية.

وختمت "يديعوت أحرنوت" توقعاتها بسيناريو "الانتخابات الرابعة"، مضيفة أنه "مهما بدا الأمر بشعا، فإنه الخيار المرجح حسب الاستطلاعات، في حال تمترس كل مرشح خلف مواقفه".

وقالت الصحيفة: "ستكون انتخابات متكررة والعقدة السياسية ستبقى على حالها"، لافتةً إلى أن رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان تعهد ألا تكون انتخابات للمرة الرابعة، لكن الوعد في جهة، والفعل في جهة أخرى.

البث المباشر